طب و صحةمقالات و مجلاّت

الطريقة المثلى لإفراغ الأمعاء من خلال “قضاء الحاجة”

كل منا يذهب إلى المرحاض، لكن توجد أخطاء قد يرتكبها الإنسان أثناء إفراغه أمعائه في المرحاض و قد تكون عواقبها الصحية و خيمة. فهل القرفصاء هي الوضعية المثلى؟ و هل الشعور بعدم اكتمال الإفراغ حقيقي؟ و ما السبيل لإفراغ سريع و كامل؟


كلنا نذهب إلى الحمام وإلى المرحاض، و رغم ذلك لا يتحدث الناس عن الموضوع كثيرا، و ثمة أخطاء قد يفعلها الإنسان أثناء التبرز و إفراغ الأمعاء في المرحاض و قد يكون لها عواقب صحية، و هنا بعض نصائح الخبراء:

و ضعية الجلوس الصحيحة تقي من البواسير و الأمراض المعوية

البواسير و الانسدادات المعوية و الإمساك هي اضطرابات تحدث بشكل أكبر في البلدان التي يجلس فيها المرء على مرحاض من نوع الكرسي، كما تقول الخبيرة جوليا أندرس في كتابها الألماني (الأمعاء والسحر)، وفق ما ينقل موقع إكسبريس الإلكتروني. و قد يعود ذلك إلى أن وضعية الجلوس على المرحاض من نوع الكرسي يتسبب في ضغط خارجي كبير على الأمعاء، فتنتقل البواسير من الأجزاء المعوية الداخلية إلى الأجزاء الخارجية لمؤخرة الإنسان.

إتباع وضعية القرفصاء

قد تتشكل أكياس معوية أو جيوب في منطقة القولون المعوية (و هي ما تسمى أيضا بالتهابات الرتوج وفق تعبير موسوعة ويكيبيديا الحرة)، و تحدث هذا الالتهابات نتيجة انضغاط أنسجة الأمعاء من الداخل إلى الخارج. و تصفها جوليا أندرس في كتابها بأنها: ” نتوءات صغيرة تنشأ على شكل مصابيح على جدران الأمعاء”، و في هذا السياق تنصح قائلةً: “الأطباء يفترضون أن الضغط الكثير على الأمعاء يزيد بوضوح من احتمال حدوث الدوالي و السكتات الدماغية أو الإغماء”.

و لكن ما الذي يفيد ضد انضغاط الأمعاء؟ ببساطة يمكن للإنسان أن يقرفص على المرحاض، فـ “وضعية القرفصاء هي الوضعية الطبيعة منذ الأزل، أما المرحاض الغربي الحديث الذي يبدو على شكل الكرسي فهو حديث العهد و من القرن الثامن عشر”، كما تقول جوليا أندرس. و يتبين من ذلك أن مرحاض القرفصاء الشرقي هو أقل ضغطا على الأمعاء من مرحاض الكرسي الغربي. و بالإمكان القرفصة على مرحاض الكرسي الغربي، لكن وضعية القرفصاء بوضع القدمين على المرحاض الغربي قد تكون غير مريحة و في هذه الحالة يمكن الاستعانة أثناء الجلوس على المرحاض الغربي بكرسي صغير منخفض الارتفاع لوضع القدمين عليه في الأمام، ثم ثني الجسد إلى الأسفل باتجاه الفخذين للحصول على وضعية القرفصاء، وذلك من أجل التمكن من إفراغ كامل للأمعاء.

و قد قام باحثون بإجراء تجربة في هذا الشأن، و وجدوا أن الذين يجلسون في الكرسي الغربي غير مقرفصين ينتهون خلال 130 ثانية من عملية التبرز، في حين ينتهي المقرفصون من هذه العملية بشكل أسرع وفي غضون 50 ثانية فقط، وفق ما ينقل موقع إن تي في الإلكتروني.

استرخِ و لا تضغط بسرعة أو بقوة على عضلات التحكم بالإفراغ!

و يُنصح بالاسترخاء أثناء القيام بعملية تفريغ الأمعاء، لكن الاسترخاء وحده لا يكفي. و ينصح مستشفى فرانتيسكوس في ألمانيا بعدم الضغط على عضلات التحكم بالإفراغ بقوة و بعدم إجبار الأمعاء على الإفراغ. و كذلك من الممنوع أيضا ضغط العضلات بقوة لإفراغ المتبقي في الأمعاء.

عند اكتمال عملية التبرز يشعر الكثير من الناس أن إفراغ الأمعاء لم يكتمل بعد و أن ثمة برازا متبقيا في الأمعاء و يقومون بالضغط على العضلات بسرعة وبقوة بهدف إخراج المتبقي في الأمعاء. و يعزو المختصون إحساس عدم اكتمال الإفراغ إلى تقوس الأمعاء و انطوائها مع الوقت إلى الداخل.

و يوصي المختصون بعدم الجلوس لوقت طويل على المرحاض و قراءة الجرائد مثلا أثناء إفراغ الأمعاء، بل ويقولون إن عملية التبرز يجب ألا تزيد عن دقيقتين، إنْ أمكن.

الخلاصة:

ينبغي مراعاة وضعية الجلوس المناسبة على المرحاض و هي القرفصاء، و يجب عدم الضغط على العضلات و لا بد من التعامل بشكل فوري مع الإمساك عن طريق الأدوية. و مما يساعد على التغلب على الإمساك: الشرب الكثير و أكل مواد غذائية ليفية و عدم تأجيل الذهاب إلى المرحاض بل الذهاب إليه فورا عند الحاجة، علما بأن المشي و التنزه بعد الأكل لا يساعد على الهضم كما هو شائع بين الناس، و لا يؤثر المشي على الأمعاء إلا إذا ترافق مع تمارين رياضية قوية و حركة شديدة، و يُنصح المصابون بالإمساك بالانثناء حتى بلوغ الفخذ ثم العودة إلى الخلف وبتكرار عملية الانثناء هذه بقدر الإمكان أثناء الإفراغ و التبرز، و إذا لم تكن هذه النصائح مفيدة ضد الإمساك فيجب الذهاب إلى الطبيب لأن ما يمكن أن يكون كامنا وراء ذلك قد يكون مرض السكري أو مشكلة في الغدة الدرقية، وفق ما ينقل موقع إن تي في الإلكتروني.

خطر المرحاض العصري.. و مضار الجلوس عليه.. و الحل الأمثل لإصلاح و ضعيته

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى