الفضاءمقالات و مجلاّت

مقال – اكتشاف القرن : علماء ينجحون في رصد الموجات الثقالية لأول مرة

الموجات الثقالية .. توصف بأنها تموجات تقع في نسيج المساحة و الزمن .. لكنها تعتبر أيضاً الأساس الذي تقوم عليه الفيزياء الحديثة. مقتطف في أسفل المقال .

على مدى قرن كامل، استمرت محاولات علماء الفيزياء لإثبات وجود الموجات الثقالية، و هي إحدى آخر القطع في أحجية النظرية النسبية لأينشتاين. تمكن علماء من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية من اكتشاف موجات الجاذبية التي وصفها عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين. و يعتبر هذا الاكتشاف الأبرز خلال 100 في مجال الفيزياء. و يتوقع الباحثون أن يكون هذا الحدث خطوة هامة لفهم جديد للكون.

اقترح أينشتاين أن أجساماً متسارعة مثل نجمين نيوترونيين أو ثقبين أسودين تسببا بتشتت في النسيج الكوني، و عندما اندمجت هذه الأجسام أطلقت ظاهرة كونية لتنتج أطناناً من الموجات الثقالية إلى الفضاء، و توقع أن هذه الموجات تمر عبر المجرات بسرعة الضوء لتغيّر شكل الأجسام التي تقف بطريقها.

نظرياً فإن هذه الموجات كان يفترض بها أن تصادف الأرض لكننا لم نتمكن من توثيق وجودها، مرصد ” (LIGO)” الفضائي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة البصرية وأجهزة الترصّد بالليزر منذ عام 1988 للعثور على هذه الموجات.

مرصد " (LIGO)"
مرصد ” (LIGO)”

عمل معهد “MIT” و جامعة “Caltech” على تطوير مرصدين متطابقين أحدهما يقع في لويزيانا و الآخر في واشنطن، شكل كل منهما يشبه حرف “L” و يطلقان أشعة ليزر بمضخات تمتد على مسافة حوالي أربعة كيلومترات. إن مرت موجة ثقالية عبر المرصد، فإن المسافة التي ستتغير بمسار أشعة الليزر ستكون ضئيلة للغاية، و لكن لم يعتبر تأكيد وجود هذه الأشعة ضرورياً للغاية؟

على عكس الموجات الكهرومغناطيسية أو أشعة الراديو أو حتى الضوء المرئي، فإن هذه الموجات لا تتأثر بمحيطها فخلال سفرها عبر الكون لا تتفاعل هذه الموجات مع المواد التي تمر بها، بل تمر خلالها بسلاسة وثبات لتعتبر دليلاً على الماضي بطريقة الاتجاه.

و من خلال دراسة هذه الموجات يمكننا أن نجيب على أبرز الأسئلة التي لطالما حيّرتنا حول كيفية سير عالمنا. و يعتبر السيدة بونانو أن هذا الاكتشاف المذهل يعتبر “بداية حقبة جديدة في علمي الفيزياء و الفلك”.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى