طب و صحة

مقتطف – هل تعرف مرض “مِنْيِير” (Ménière’s disease) المرهق الذي يصيب الأذن الداخلية؟

طنين في الأذن و نقص في السمع و دوار مفاجئ و شعور بالغثيان، ضغط زائد في الأذن يتسبب بنوبات لا يمكن التنبؤ بها؛ إنها أعراض مرض “مِنْيِير” (بالإنجليزية: Ménière’s disease) المرهق الذي يصيب الأذن الداخلية، فما هي طبيعة هذا المرض؟ و ما هو العلاج؟

المصابون بمرض “مِنْيِير” يعانون من بنوبات دوار شديدة و من الإقياء و الغثيان و فقدان السمع في الأذن المصابة، و الطنين. تركيبة هذه الأعراض توجد فقط في مرض “مِنْيِير”، كما يقول طبيب الأعصاب الألماني، مارك أوبَرمان، مضيفاً: “هذا المرض له أعراض مميزة وصفها الطبيب “مِنْيِير” Ménière قبل مئة عام”. لا يوجد علاج لهذا المرض حاليا، لكن هناك أدوية قد تساعد في تخفيف أعراض الدوخة. العمليات، مثل إلغاء جهاز التوازن، مثيرة للجدل. و ينصح بالتغذية القليلة الملح و القيام بتمارين التوازن. و غالباً ما تتراجع الدوخة مع التقدم بالعمر.

الأذن
الأذن
  • سبب مرض “مِنْيِير”

مرض “مِنْيِير” هو عبارة عن مرض مجهول السبب لكن يُعتقد أنه متعلق باستسقاء اللمف الداخلي أو زيادة السوائل في الأذن الداخلية. يُعتقد أن سائل اللمف الداخلي يطفح من قنواته الطبيعية في الأذن و يسري في المناطق الأخرى مسببة تلفها. يطلق على ذلك اسم استسقاء. يحتوي تجويف الأذن الغشائي – جهاز من الأغشية داخل الأذن – على سائل يطلق عليه اسم اللمف الداخلي. قد تتمدد الأغشية مثل البالون عندما يرتفع الضغط و يتم إعاقة التصريف. قد يكون ذلك مرتبطا بانتفاخ كيس اللمف الداخلي أو أنسجة أخرى في الجهاز الدهليزي للأذن الداخلية و المسؤول عن حاسة الإتزان في الجسم. في بعض الحالات، قد يحدث انسداد لقناة اللمف الداخلي من خلال نسيج نُدبي أو قد تكون ضيقة منذ الولادة. في بعض الحالات قد يكون هناك إفراز للسائل بشكل كثيف جدا من خلال الخطوط الوعائية. ربما تحدث الأعراض عند حدوث عدوى في الأذن الوسطى أو صدمة في الرأس أو عدوى في القناة التنفسية العلوية أو باستخدام الأسبرين أو تدخين التبغأو تناول الكحوليات. و قد تتفاقم بشكل أكبر بالتناول المفرط للأملاح في بعض المرضى.

  • كيف تكون حياة المصاب بداء “مِنْيِير” ؟

قبل أحد عشر عاما، أصيب بكر ديميز بنوبة دوار حادة للمرة الأولى، و قد بدا الأمر له مثل صعقة كهربائية، كما يقول، و يضيف: “يتوقف كل شيء دفعة واحدة. أياً يكن ما تقوم به، ستترك ما بين يديك، و سيبدأ العالم بالدوران. عندها ستشعر بغثيان شديد”.

فقد بكر ديميز قدرته على توجيه نفسه، و لم يعد يعرف إن كان واقفاً أم مستلقيا. النوبات تتكرر، داخل البيت و خارجه، و يضطر للتقيؤ في كل مرة. بعد المرة الأولى و ما تلاها شعر بخوف شديد، بحسب قوله: “كان عندي خوف حقيقي من أن أموت و أن أزول من الوجود، من أن أفارق الحياة في عشر دقائق”. يمضى بكر ديميز وقتاً طويلاً لدى الأطباء، و يبحث بيأس عن سبب لنوبات الدوار. بعد معاناة طويلة، شُخصت حالته على أنها مرض “مِنْيِير” الذي يُعتَقد أنه ناتج عن ضغط زائد يؤذي التراكيب الموجودة في الأذن الداخلية.

  • مُعَرَّض للنوبات في أي لحظة

لاستبعاد أمراض أخرى مثل اضطرابات الدورة الدموية يتم فحص الأوعية الدموية بالموجات فوق الصوتية. كل نوبة دوار تتسبب بأضرار دائمة للسمع. يعاني بكر ديميز من ضعف في السمع في الأذن اليسرى، كذلك من اضطراب واضح في التوازن. يمكن إحداث نوبة دوار من خلال إدخال الماء في الأذن، و إذا كان جهاز التوازن سليماً، تتحرك العين. و يقول الطبيب أوبَرمان: “في حالة السيد ديميز هناك تعطل في جهاز التوازن الأيسر، و هي نتيجة معروفة لمرض مِنْيِير الذي يصيب السمع و جهاز التوازن، و لا نكاد نرصد هنا أية حركة للعين اليسرى، في حين تعمل اليمنى بشكل جيد”.

يشرح البروفيسور توماس ليمبرت كيف تمكن السيطرة على الدوار. تساعد التمرينات الهادفة على التخلص من حالة الإصابة بالدوار الوضعي. و كذلك الأدوية و طرق العلاج النفسي يمكن أن تساعد للتخلص من المرض.

مشغّل الفيديو الإفتراضي لا يعمل ؟

يمكنك المشاهدة عن طريق واحد من المشغّلين الإحتياطيين في أسفل الصفحة.

رابط تحميل مباشر

مشغّل الفيديو الإحتياطي 1 .

مشغّل الفيديو الإحتياطي 2 – أوبن لود .

مشغّل الفيديو الإحتياطي 3 – في كا .

رابط تحميل مباشر

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى