طب و صحةمقالات و مجلاّت

مقال – كيف تتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة؟

ترتفع درجة حرارة الطقس في فصل الصيف و قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية. لكن حرارة الطقس الشديدة قد تؤثر على الدورة الدموية و قد يصاب الإنسان إثرها بضربة شمس. فكيف ينبغي التعامل مع الطقس الحار؟

  • شرب الماء

يجب الشرب كثيرا لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة و يصاب بالدوخة و التعب و فقدان التركيز. و في أسوأ الأحوال قد يؤدي الحر الشديد إلى عدم انتظام ضربات القلب أو انهيار الدورة الدموية. لتفادي ذلك يجب الإكثار من شرب الماء.

ينصح الأطباء عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزَّع على كامل اليوم. و لكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه، و بالإمكان القول إنه ينبغي شرب ضعف ذلك. و على وجه الخصوص الناس الكبار في السن يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء. و ليس المقصود بذلك السوائل المحتوية على السكر مثل المشروبات الغازية، و لكن المقصود هنا شرب الماء و عصائر الفواكه المخففة بالماء و الشاي و الزهورات غير المُحلّاة،

قد يعجبك أيضا .. مقال – ما خطورة نقص الماء؟ و هل يعوضه شرب الشاي و القهوة؟

مقال – ما خطورة نقص الماء؟ و هل يعوضه شرب الشاي و القهوة؟

  • تجنب الوجبات الدهنية الثقيلة

لا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة الساخنة في الطقس الشديد الحرارة، لأنها تتعب الجسم، بل يُفَضَّل أكل الأغذية الخفيفة مثل: الفواكه و السلطة و الخضار و الجبن و السمك و منتجات الألبان و اللحوم الخالية من الدهن. و يستحسن تناول الفواكه و الخضار الغنية بالمياه مثل البطيخ و التوت و الخيار و الطماطم (البندورة)، فهي تساعد على تعويض فقدان السوائل و المعادن.

و أيضا .. مقال – فوائد البطيخ الأحمر – كثير من الماء والفيتامينات

  • تجنب أشعة الشمس المباشرة

ينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية. القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة. فالاستراحة القصيرة تفعل العجائب. وينبغي ألا تكون الاستراحة أطول من 20 إلى 30 دقيقة.

وإذا أمكن ينبغي دهن الجسم بمرهم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية المحرقة. و لكن يجب عدم وضع الكثير من المرهم على الجسد، بل يجب تعويده كذلك تدريجيا على أشعة الشمس وحمايته خلال ذلك بالمراهم الخاصة.

  • ارتداء ملابس فضفاضة جيدة التهوية و ذات ألوان فاتحة

من المهم الانتباه إلى لبس ملابس مناسبة، بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم و تساعد على تنظيم توازنه الحراري على نحو أفضل. أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس و لا تخزّن الحرارة مثل الداكنة.

  • ارتداء قبعة فاتحة اللون

يُفَضَّل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة. و هذا ينطبق أيضا على الأشخاص ذوي الشعر القصير وعديمي شعر الرأس (الصُّلع). فالقبعة تحمي من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقي الجسم باردا نسبيا، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته بسرعة. وكذلك القبعة ينبغي أن تكون فاتحة اللون كي لا تتراكم تحتها الحرارة.

  • التنبه إلى إرهاصات ضربة الشمس

إرهاصات ضربة الشمس تبدأ بعلامات وأعراض مثل التعب و الإجهاد المفرط و الغثيان و الدوخة و الصداع. كل ذلك يمكن أن يكون من مقدمات الإصابة بضربة الشمس أو انهيار الجسد بسبب التعرض للحرارة المفرطة. و عندها ينبغي الذهاب فورا إلى الظل أو إلى بيئة أكثر برودة بالإضافة إلى ضرورة شرب السوائل و أكل شيء مالح.

  • ممارسة الرياضة في أوقات مناسبة

ينبغي تفادي التمارين ذات الجهدي البدني الكبير، مثل الركض تحت أشعة الشمس المحرقة. وينبغي تأجيل مثل هذه الأنشطة إلى المساء حين يكون الجو أكثر برودة، و يستثنى من ذلك رياضة السباحة، و في هذه الحالة ينبغي دهن الجسم بالمرهم المناسب المضاد لأشعة الشمس و أشعتها فوق البنفسجية.

قد يهمك أيضا .. مقال – 5 أطعمة تغذّي العقل و ترفع القدرة على التركيز

https://arabsciences.com/2015/11/27/أطعمة-تغذّي-العقل/

  • تبريد الجسم

ينصح تقرير أعده موقع شتيرن الألماني بتبريد الجسم من حين إلى آخر لأن شدة الحرارة لا تطاق أحيانا. و بالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق. وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين في حمام ماء بارد. وكذلك أثناء غسل اليدين من الممكن ترك الماء البارد يسري لفترة من الوقت على الساعدين. وأيضا ممكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، و بالطبع من الممكن أيضا استخدام المراوح الهوائية.

  • الحذر من الأدوية الفاسدة

ينبغي الاحتراز من إفساد الحرارة للأدوية، وهنا تجدر الإشارة إلى عدة أمور: فبعض الأدوية تكون حساسة للحرارة وينبغي تخزينها بعيدا عن الرطوبة و درجات الحرارة المرتفعة. كما يجب تناول بعض الأدوية بشكل مختلف حين يكون الطقس شديد الحرارة، مثل: الأدوية الخافضة لضغط الدم لأنه بإمكان الحرارة التأثير على ضغط الدم. وهنا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلي حول هذه الأدوية، و كذلك ينبغي الاستشارة حول ما إذا كان من الضروري تعديل الجرعة الدوائية في فصل الصيف. ولا ننسى هنا وجود أدوية وعلاجات تجعل الجلد أكثر حساسيةً تجاه أشعة الشمس، و منها: المضادات الحيوية وأدوية القلب أو المستحضرات العلاجية التي تدخل في تكوينها نبتة سانت جونز (عشبة سيدي يحيى أو عشبة العرن المثقوب)، وي جب في هذه الحالة أيضا استشارة الطبيب.

المصدر :

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى