ركن الصغارطب و صحة

مقال – تقميط الطفل .. هل هو صحي؟

يرى بعض الآباء أن عملية التقميط، أي لف الطفل بقطعة قماش خاصة تحيط بجسمه كله تقريباً و تبقي الرأس بالخارج، أمر مفيد للطفل و يشعره بالأمان. دراسة طبية قدمت صورة جديدة للتقميط و نصحت به من أجل عدم إيذاء الطفل.

العديد من الآباء يلجأون لتقميط المولود الجديد، و ذلك من أجل تهدئته، خاصة للأطفال الذين يتحركون بكثرة. التقميط “Swaddling” يعني لف الطفل بقطعة قماش خاصة تحيط بجسمه كله تقريباً و تبقي الرأس بالخارج. و وفقاً للموقع الإلكتروني لمجلة “كورير”، فإن عملية التقميط قد تخلق ضغطاً بسيطاً حول جسم الطفل، فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم. و يحبذ بعض الآباء استخدام هذه التقنية و ذلك من أجل راحة الطفل، و لكي يكون أقل عرضة للانزعاج بسبب حركات الارتعاش التي قد يقوم بها أثناء نومه.

  • تحذيرات ضد هذه التقنية

الطبيبة تمارا زايدل، خبيرة الجمعية الألمانية للتصوير الطبي عبر الموجات فوق الصوتية، حذرت من أن تقميط الطفل بشدة مع ضغط الساقين معاً وبشكل مشدود قد يؤذي الطفل و يسبب له مشاكل في وركيه أو في منطقة الفخذ. و قال الطبيبة الألمانية إن الضغط المتواصل و على فترات يمكن أن يؤذي الطفل و يتسبب في تشوهات، بحسب ما نشرت “DW”.

تقميط الطفل
تقميط الطفل
  • تقميط من نوع جديد

أوضحت الطبيبة أن العديد من الآباء يلجأون للتقميط برغم التحذيرات المتكررة، لأنهم يلمسون بعضاً من فوائده و لأن الطفل يكون أكثر هدوءاً. و نصحت زايدل الأهالي الذين يريدون تقميط الطفل بتقميطه من نصفه العلوي فقط مع إبقاء منطقة الساقيين بدون شد، ما قد يوفر شعوراً بالأمان للطفل و لا يؤذي منطقة الوركين الأكثر عرضة للإصابة جراء هذه التقنية.

قد يعجبك أيضا .. مقال – طبيب أطفال يبتكر تقنية جديدة لتهدئة الرضّع

https://arabsciences.com/2015/12/03/تهدئة-الرضّع/

كما يحذر الخبراء من تغطية وجه الطفل، خاصة الطفل المقمط، لأن ذلك يعرضه للاختناق أو نقص في الأكسجين، و لا يستطيع الطفل التحرك لأنه ملفوف بإحكام. كما ينصح الأطباء بأن يكون تقميط الطفل لحديثي الولادة فقط و لفترة لا تمتد لأكثر من أربعة إلى خمسة أسابيع، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الأطفال.

و بين تقميط الطفل و عدم تقميطه، يبقى الاختلاف بين الأهل، و يبقى المدافعون و المعارضون لهذه الخطوة، إلا أن من الضروري احترام رغبة الطفل، بحسب دراسة نشرها موقع “دير شبيغل”، إذ تنصح الدراسة الأهالي بعدم اللجوء لهذه التقنية إذا رفض الطفل ذلك و استمر في البكاء.

المصدر :

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى