طب و صحةمقالات و مجلاّت

مقال – للعمليات القيصرية عواقب خطيرة وأغلبها غير ضروري

تعتبر العمليات القيصرية من أكثر العمليات الجراحية الكبيرة التي يخضع لها البشر. فخلال جيل كامل من الأمهات، ارتفعت نسبة العمليات القيصرية بنسبة 500%.

على الرغم من أن الجراحة القيصرية قد حدت من آلام الإنجاب والأخطار على حياة الأم والطفل، إلا أنها قد تحمل مخاطر مستقبلية على الصحة الإنجابية للأم.

أسباب وتحذيرات

لأسباب طبية فإن بعض النساء قد لا يجدن من خيار لديهن سوى الخضوع لإجراء هذا النوع من العمليات وذلك في حالات مثل انغراس المشيمة أسفل الرحم، مما يعيق خروج الطفل أثناء الولادة أو عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين معا. وحسب المصادر الطبية المختصة فإنه إذا حدث، على سبيل المثال، تغير في نبضات قلب الطفل خلال المخاض، فإنه لا مفر عندئذ من اللجوء إلا إلى الجراحة القيصرية. وهناك أيضا عدد من المؤشرات التي تسبق الولادة والتي تقتضي إجراء عملية قيصرية، بما في ذلك الوضع المستعرض (الذي يكون فيه وضع الجنين معكوسا داخل رحم ألام)، وكذلك النساء اللواتي لديهن أحواض مشوهة للغاية.

هذا ويعكف الأطباء على تقييم بعض المؤشرات الطبية بطريقة مختلفة، على أنه من المهم التفكير في عواقب ومخاطر العمليات القيصرية، ومن بينها زيادة فرص انسداد الأوعية الدموية والتخثر (تجلط الدم في هذه الأوعية). وفي هذا السياق يقول البروفيسور كلاوس فيتر، نائب رئيس الجمعية الألمانية للأمراض النسائية في برلين: “تحتاج المرأة إلى معرفة أن أثر الجراحة في حوضها يمثل نقطة ضعيفة، إذ إنه في حالات الحمل اللاحقة هناك خطر أكبر من حدوث التصاق للمشيمة، مما يسبب تمزق في غشاء الرحم لدى الأم”.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى