مقالات و مجلاّت

مقال – عيشة بالطول والعرض

قريباً ستأوي الأرض بين ربوعها سبعة مليارات إنسان، وإذا ما استعصى عليك تصديق ذلك، فما عليك سوى محاولة استيعاب عدد بني البشر الذين وطأت أقدامهم هذا الكوكب حتى الآن. وهذا ماحاول الديمغرافي الأميركي، كارك هوب، معرفته عام 1975 حينما سمع أحدهم يقول إن عدد سكان الأرض الأحياء آنئذ يعادل 75 بالمئة من العدد الكلي للبشر الذين وُجدوا على هذا الكوكب منذ الأزل.

ارتاب هوب من صحة هذه النسبة فانبرى إلى دحضها، آخذاً في الحسبان أمرين أساسيين؛ أولهما التاريخ المفترض لبزوغ فجر البشرية، والثاني متوسط عدد سكان الأرض في فترات زمنية مختلفة. وأما الأول فقد حدده هوب في 50 ألف عام قبل الميلاد، وللحصول على الثاني، عمد إلى إسناد معدلات مواليد خام – عدد الولادات السنوية لكل ألف شخص- إلى كل مجموعة سكانية، ثم قام بجمعهما. فما هي النتيجة التي خلص إليها ياترى؟ إليكم التقديرات:

في عام 1975، كان قد وُجد على الأرض 103 مليارات شخص، ولكن 4 بالمئة فقط منهم كانوا على قيد الحياة حينها. وإذا ماطبقنا ذلك على عام 2011، يقول هوب، فإن الأرقام تصبح 108 مليارات و 6.4 بالمئة، على التوالي. إنه لأمر محير بالفعل. -كاترين زوكيرمان

مقالات ذات صلة
تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى