مقال – القرنبيط الأخضر للوقاية من السرطان (دراسة)
اكتشف العلماء أن المواد الموجودة في نبات القرنبيط الأخضر يمكن استخدامها في صنع مستحضرات طبية أكثر فعالية في علاج الأمراض السرطانية.
و قد تبين لفريق علمي امريكي برئاسة برافين راجيدران أن المركب العضوي سولفورافان Sulforaphane الموجود في القرنبيط الأخضر أو البروكولي يمكن أن يقي من الإصابة بالسرطان، و يمكن استخدامه في انتاج أدوية و مستحضرات طبية أكثر فعالية في علاج الأمراض السرطانية. و هذه المادة موجودة بنسبة عالية خصوصاً في القرنبيط الفتي و كذلك في القرنبيط الأبيض و كرنب بروكسل.
و يؤكد علماء من الصين من جانبهم أن تناول البطاطا والبصل والقرنبيط يخفض من احتمال الإصابة بسرطان المعدة.
كما أجرى العلماء تجربة لتحديد تأثير التناول المنتظم للمواد الغذائية الغنية بالمركب العضوي سولفورافان في صحة المتقدمين بالسن. و اشترك في هذه التجربة 28 شخصا اعمارهم فوق 50 سنة أخذت من قولون جميعهم عينات لدراستها.
فبينت النتائج أن الذين يتناولون كميات كبيرة من القرنبيط الأخضر وغيره من الخضروات الخضراء كان مستوى تعبير البروتين 16p الذي يقمع الأورام السرطانية لديهم مرتفعا جدا مقارنة بالذين نادرا ما يتناولون هذه الخضروات.
تجدر الاشارة الى أن مادة سولفورافان تطرح الى خارج الجسم بعد يوم كامل على تناولها، ولكن تبين ان مستوى تعبير البروتين 16p كان مرتفعا حتى لدى الذين لم يكونوا يتناولون هذه الخضروات يوميا.
و كانت نتائج دراسات سابقة قد بينت أيضا فعالية هذه الخضروات في الوقاية من سرطان الأمعاء و البروستات.
لذلك ينصح الخبراء بتناول الخضروات الغنية بهذا المركب العضوي بصورة منتظمة للوقاية من الأورام السرطانية.