ثقافاتمقالات و مجلاّت

مقال – نقش الطبيعة

عند النظر إلى جغرافيا الارض و التي تعني من ضمن ما تعنيه تنوع البيئة و اختلافها من مكان إلى مكان ، و انعكاس تنوع المكان على الكائنات الحية و الغطاء النباتي ، و لسهولة الدراسة و لايجاد العلاقات ما بين المكان و ما يحويه سندرس النوع الواحد و اختلافه شكلا و فكرا من مكان إلى آخر و ليكن الانسان موضوعنا.

كل الأديان تقر أن أصل البشر آدم و هذا ما اعتقد اعتقادا راسخا، فإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا اختلف البشر فيما بينهم باختلاف المكان ،فهنالك اعراق كثيرة فعندما تشاهد شخصا ما ذو سنحة واضحة غير مختلطة بعرق آخر فإنك تحدد موطنه.

السؤال المطروح هل مثلا ان آدم أنجب الصيني بسحنته المعروفه و قذفه إلى الصين و كذلك أنجب الاؤروبي و أودعه أوروبا وكذلك الهندي و الأفريقي و الياباني و الفلبيني و سكان الاسكيمو و كذلك ابن الصحراء و أبناء الجبال و سأضيف ما اعتقد ان هنالك الشحنة المغربية الجزائرية و التونسية و المصرية …الى اخره ، و يوجد الكثير من أصحاب السحن ذات البصمة الواضحة عندما تراها تقريبا تحدد المكان .

فرضيه ان آدم أنجب سحن مختلفة من وجهة نظري فرضية فاشلة و لا تقنع ذو صاحب نظرة  و بصيرة .

الفرضية البديلة لدي هي نقش المكان ، و أرى عندما يختلف المكان يختلف النقش ، و سأطرح فكرتي عن كيفية و آلية نقش المكان .

أرى أن آلية نقش المكان تتم من خلال أجهزة إدخال الانسان مثل البصر و السمع و الذوق و اللمس ..الى اخره و المستقبل لهذه المدخلات حسب ما اعتقد الدماغ الذي من خلاله يتم التعامل مع هذه المدخلات و يتخذ ما يراه مناسبا

  • فمنه استجابة فورية دون تفكير اي برمجه معدة مسبقا ،
  • و منه ما يتطلب اتخاذ قرار أي عمليه تفكير معقده ،

قد يعجبك أيضا .. حكايتنا مع مورغن فريمان ح2 : نحن والآخرون

حكايتنا مع مورغن فريمان ح2 : نحن والآخرون

اذا كان الأمر كذلك فإنني سأطرح فرضية وجود جزء من الدماغ مختص بالسحنة و التي يمكن تشكيلها نتيجة المدخلات و سأدعي ان هذا الجزء من الدماغ ، و يكون أثره على المولود الجديد و ليس على المتلقي مباشرة. استرسل و أقول اذا كان جهاز الإدخال العين فإن التغير سيكون بما و يتناسب مدخل العين شكلا و لونا و أي شىء آخر ترونه و كذلك التغير سيكون بما و يتناسب و ما ادخل الجهاز السمعي و كذلك الذوق و اللمس و الشم ..الخ.

كذلك فإن المكان و الفكر ثنائية متناغمة متفاعلة .

الآن من هو الذي يشكل ثنائية السحنة و المكان هل الأمّ الحامل فقط أم كليهما الذكر و الأنثى من خلال الجزء المختص بالصفات و الخصائص و من ثم الأمّ مرحلة ثانية تحتكر ما تبقى من سحنة ، و لكن لن ابحث هذا لانه ما يهمني هو السحنة و المكان .

ملخص ما أرمي اليه أن هنالك جزء من الدماغ مختص بالسحنة يتفاعل بطريقة ما يكون أثرها على المولد الجديد و هذا التناغم يتناسب كل حسب مصدر المدخل بصري او سمعي إلى بقية أجهزة الإدخال.

اختم و أقول الفكرة ان لم تكن محكمة فإنها درجة في سلم الحقيقة.

الكاتب اخوكم امجد شطناوي

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى