مقال – كيف يمكنك الاستفادة من الجيلاتين
يجب على كل إنسان منّا أن يعطي إهتماماً كبيرًا لصحته من جميع النواحي، ويتم ذلك بأفضل شكل من خلال اتباع عادات صحية رائعة ومنظمة والاهتمام بجميع نواحي صحته من خلال تلك العادات، ومن ضمن أهم المواد الطبيعية التي يمكن الاستعانة بها في الحصول على منظر رائع وصحة كبيرة هي مادة الجيلاتين، لكن ما هي؟
الجيلاتين و هو أحد المكونات البروتينية والذي يتم تكوينه من مادة “الكولاجين” العضوية، وهي المادة التي يتم تكوينها في عضلات الإنسان والحيوان، وعليه فمن المعروف أن مادة الكولاجين تلك تحتوي على أحماض أمينية كثير و متعددة و التي ترفع من مناعة الجسم و مقاومته للأمراض بطبيعة الحال وكذلك فلها تأثير رائع من جميع النواحي على تحسين المنظر، زيادة المناعة وكذلك تنعيم ملمس البشرة، و لعل أهم سؤال سيطرق باب عقلك بعد أن عرفت ما هو الجيلاتين هو فوائد وأضرار الجيلاتين، وهو ما سنجاوبنك عليه الآن:
فوائد الجيلاتين
- لمادة الجيلاتين دور كبير في تحسين صحة البشرة، لأنه -وكما أسلفنا الذكر- يتكوّن من الكولاجين، وهو بروتين هيكلي يساعد بشكل مباشر على زيادة مرونة البشرة وخلوّها من الحُفَر، كذلك فالجيلاتين يساعد على زيادة سرعة نمو الأظافر والشعر وقوتهم، لأنه وكما نعلم جميعًا الأظافر تتكون من البروتين، و البروتين يتكوّن من الأحماض الأمينية و هي الموجودة بالفعل في مادة الجيلاتين نظرًا لأنها تتكوّن من الكولاجين، يمكنك دائمًا أن تستخدم ماسك الجيلاتين لتفتيح البشرة والذي سيظهر عليك فرقًا كبيرًا.
- يساهم الجيلاتين أيضًا في تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، نظرًا لأن الجيلاتين غني بالأحماض الأمينية والتي نجد فيما بينها حمض الجيلاسين و الذي يساهم بشكل مباشر في حماية الغشاء المخاطي الذي يلُف المعدة، و هو أمر في غاية الأهمية و الفائدة.
- كما ذكرنا في النقطة السابقة، للجيلاتين تأثير مباشر على أداء المعدة والجهاز الهضمي، لكن ما قد لا تعلمه هو أن الخلايا المعانية تتواجد بنسبة 80% في الجهاز الهضمي، و هنا يقوم الجيلاتين بزيادة كفائتها و سلوكها، و هو ما سيساهم بشكل كبير في زيادة الصحّة الهضمية.
- علمنا مما سبق أن الجيلاتين يتكوّن من الكولاجين، و هذا ينقلنا لنقطة هامة جدًا وهي أن عظام الإنسان تنتهي عند الغضروف في بنائها البيولوجي، وهذا الغضروف له وظيفة في غاية الأهمية وهي حماية العظام من الاحتكاك والالتهاب مع بعضها البعض، لكن، و للأسف، مع مرور الوقت والتقدم في العُمر يبدأ هذا الغضروف في التحلل وفقدان كفائته وهنا تأتي أهمية أخرى للجيلاتين وهي إعادة ترميم هذه الغضاريف، و هذا لأن الغضاريف تتكوّن أساساً من الكولاجين و هو المكوّن الأساسي للجيلاتين بأنواعه المتعددة وهو من أهم فوائد الجيلاتين البقري.
- تساهم مادة الجيلاتين في إصلاح تلف الشعر بشكل مباشر، وذلك من خلال قناع الجيلاتين للشعر، ويمكنك هنا استخدام الجيلاتين من خلال وضع ملعقة كبيرة من مسحوق الجيلاتين في ثلث كوب من الماء ومن ثم استخدام المزيج على شعرك لتحصل على شعر أكثر صحة وقوة، لكن إن كان لك معاناة سابقة مع الشعر والأمراض الجلدية فيستحسن استشارة الطبيب.
- للجيلاتين تأثير مباشر أيضًا على الحفاظ على صحة القلب من خلال المركبات الكيميائية الموجودة فيه وكذلك الموجودة في اللحوم، كذلك يساهم بشكل كبير في تحسين المزاج والقدرات العقلية من خلال مادة الجلايسين الموجودة فيه، من ناحية أخرى يعمل أيضًا على تقليل الالتهاب خاصةً في القناة الهضمية والأوعية الدموية.
أضرار الجيلاتين
- الجيلاتين قد يصبب ضررًا غير محبب في حالة أن الشخص الذي يستخدمه لديه حساسية من الجيلاتين أو المنتجات الجيلاتينية بشكل عام، وهذا سيسبب حكة كبيرة ودوخة وصعوبة في التنفس أيضًا، لذلك استشر الطبيب قبل استخدام الجيلاتين.
- بعض منتجات الجيلاتين غير عالية الجودة قد تسبب التهابات، خاصةً تلك التي تدخل في تركيب منتجات الشامبو والكريمات، لذلك احرص على استخدام منتجات عالية الجودة و معروفة في الأسواق، و تأكد قبل كل هذا من أنك لا تعاني أي حساسية.
- يمكن للجيلاتين أن يؤثر على الكبد والكلى ووظائفهم نظرًا لأنها أعضاء قد تواجه صعوبة في تكسير البروتين الذي يغلب على الجيلاتين، لذلك كن حذرًا.
هنا ينتهي مقالنا، و لا يوجد أي شك في أهمية الجيلاتين للإنسان وفوائده الجمّة، لكن دائمًا عليك أن تستخدمه بعدما تستعين بخبرة الطبيب، كذلك عليك أن تعرف الفرق بين البروتين والكرياتين بشكل عام حتى لا تسيء الاستخدام لأي من تلك المنتجات، ينصح دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في تعريض جسمك لهذه المنتجات، فهي صحتك و ليست محلًا للتجارب، لا تنسى أن تتصفح موقع مقالات والذي يضم مئات المقالات المتعلقة بالصحة و الرشاقة، فالقراءة هي الخطوة الأولى للعلم.