طب و صحةمحتوى متميزمقالات و مجلاّت

مقال – 3 نصائح لتنظيف أسنان ناجح + فيديو

تنظيف الأسنان أمر مهم في حياتنا اليومية، لكن القيام بذلك كل ليلة ليس كافيا، فهناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل ضرورة أن يحتوي معجون الأسنان على الفلورايد، والوقت الذي نستغرقه في تنظيفها.

وتنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات وعدم تناول الكثير من الحلوى تعد إحدى النصائح النموذجية التي لا تخفى على أحد. لكن في كثير من الأحيان ينتابنا شعور بأن الطريقة التي نعتني بها بأسناننا لا تفي بالغرض.

ونظرا لأهمية الأسنان سيكون من الأفضل أن نعتني بها لضمان بقائها في حالة جيدة، خاصة فيما يتعلق بتنظيفها. ويتجسد الهدف من هذا التنظيف في القضاء على بقايا الطعام العالقة بسطح الأسنان وجميع مكوناته، بما في ذلك البكتيريا و بقايا الطعام.

وتعلق بقايا الطعام على الأسنان مباشرة بعد تناوله، ولذلك من الضروري إزالتها، وذلك وفقا للكاتب إنريكي ثامورانو، في تقريره الذي نشرته صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية.

و تتغذى البكتيريا على السكر وبذلك يظهر نوع من الأحماض التي تذيب المعادن الموجودة في الأسنان، مما يخلف ثقوبا مجهرية لا يمكن رؤيتها. وإذا لم يُوضع حد لذلك فقد تتحول هذه الثقوب في نهاية المطاف إلى تسوس سني.

و نقدم لك هنا 3 نصائح لتنظيف أسنان ناجح:

دقيقتان

يؤكد أطباء الأسنان أهمية القضاء على البلاك (اللويحة الجرثومية التي تتشكل على سطح الأسنان) التي تتشكل بسبب تراكم البكتيريا، وينصحون بتنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، بعد الأكل وقبل الخلود للنوم، نظرا لأهمية ذلك في الحد من تكاثر البكتيريا.

وفي هذه الحالة، عادة ما تكون الفرشاة الكهربائية أكثر فاعلية من التقليدية، لكن في حال لم تكن قادرا على شرائها أو لا ترغب في إنفاق الكثير من الأموال على صحتك الفموية و تفضل تنظيفها يدويا، فمن المهم أن تقوم بذلك لما لا يقل عن دقيقتين.

معجون أسنان غني بالفلورايد

ووفقا لخبيرة الأسنان، كليمنت سيبالوك، والبروفيسورة نيكولا إنيس، فإن معظم الفوائد التي نحصل عليها عند تنظيف الأسنان تأتي من المواد الكيميائية الموجودة في معجون الأسنان، الذي يعتبر الفلورايد أحد مكوناته الأساسية حيث ثبت أنه يشكل حاجزا ضد التسوس.

ويعمل الفلورايد على تعويض المعادن المفقودة و تقوية الأسنان. وفي دراسة أجرتها “مجموعة صحة الفم”، ينصح باستخدام معجون أسنان يحتوي على 1350 إلى 1500 جزء في المليون من مادة الفلورايد.

الليل

خلال الليل، ينتج الفم كمية أقل من اللعاب مقارنة بالنهار. لهذا السبب، تتمتع الأسنان بحماية أقل وهو ما يجعلها أكثر عرضة لهجمات الأحماض. لذلك، من الضروري إزالة بقايا الطعام من أسنانك قبل النوم، حتى لا تتمكن البكتيريا من إنتاج الأحماض خلال الليل. كما من المهم الحرص على عدم تناول أي شيء بعد غسل الأسنان باستثناء شرب الماء.

راقب نسبة السكر المستهلكة

نجد السكريات بصورة طبيعية في الفاكهة و الخضروات على سبيل المثال. على صعيد آخر، تتم إضافة ما يسمى “بالسكريات الحرة” إلى الأطعمة من قِبل الشركات المصنعة، والتي يسهل استهلاكها واستقلابها، كما تساهم أيضا في إنتاج الأحماض من خلال البكتيريا.

في هذا السياق، توصي كل من منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بألا تتجاوز نسبة السكريات الحرة 5% من السعرات الحرارية اليومية، و هو ما يعادل 30 غراما من السكر بالنسبة للبالغين والأطفال الذين تجاوزوا سن الحادية عشرة، أي نحو ثمانية ملاعق من السكر يوميا.

فالبكتيريا تهضم الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر بسهولة أكثر من البروتينات أو الكربوهيدرات المعقدة. في الأثناء، تنتج البكتيريا الأحماض بعد استقلاب السكر، مما يتسبب في إزالة المعادن من الأسنان وتسوسها.

و لحسن الحظ، وبفضل استخدام معجون الأسنان الغني بالفلورايد وتأثيرات اللعاب الحامية للأسنان، يمكن لأسنانك التعافي بسرعة في المراحل الأولى من هذه الهجمات.

ومن الضروري الحرص على مراقبة استهلاكنا للسكر، و استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، فضلا عن تنظيف الأسنان ثلاث مرات في اليوم.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى