علوم وتكنولوجيامقالات و مجلاّت

2030 عام القضاء والنماء في سوق العمل

تداول الكثير من المحللين والخبراء في سوق العمل و الوظائف خلال السنوات الثلاث السابقة مواضيع تعلّقت بتغيّرات قادمة على سوق العمل خلال الـ 20 عاماً القادمة؛ إذ ستكون توجهات القوى العاملة مختلفة بشكل كلّي عن السابق، في حين أن هنالك 50% من الوظائف الحالية ستندثر وتُصبح من الماضي، نظراً لوجود آلات تعمل بالذكاء الاصطناعي ستحل محل الموظفين السابقين، في حين ستظهر وظائف أخرى تتعلق بمجال التكنولوجيا و الإنترنت.

20 عاماً هي الفترة التي وضعها الخبراء لاختفاء 2 مليار وظيفة من حول العالم؛ الرقم صادم لكنها حقيقة وضعها عدد من المسؤولين عن أمور الوظائف والتوظيف بحسب تغيّرات الوضع الآني وتوقعات المستقبل القريب.

أكثر مجالات التوظيف تأثراً

ترى التوقعات بأن  هنالك عدد من المجالات العملية هي الأكثر تأثراً من غيرها خلال الأعوام المقبلة؛ نظراً لوجود بدائل ستحل محلّها مع الوقت، هذه المجالات هي: الطاقة، النقل، التعليم، الطباعة ثلاثيّة الأبعاد ومجال السير والعبور. الكثير من المهن التي تندرج ضمن هذه المجلات ستنقرض شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت وصولاً إلى الاضمحلال بشكل كامل عام 2030.

يضم مجال الطاقة وظائف تتعلق بالصحة والبيئة، وهو واحد من المجالات التي تشمل على عدد كبير من الوظائف التي سيتأثر العاملون فيها بشكل ما خلال السنوات القادمة، منها: محطات توليد الطاقة، مصانع الفحم، مصانع الايتانول، عمّال السكك الحديدية والمهندسين في شركات المرافق وخطوط الإصلاح. بدائل هذه الوظائف ستكون على النحو التالي: تصنيع وحدات انتاج طاقة ضخمة، أطقم عمل كاملة للعمل على مدار الساعة، انخراط لعملية إعادة التدوير في المجال وتوجيه المهندسين والموظفين للعمل ضمن الشركات المسؤولة عن المهام الصغيرة.

فيما يتعلّق بمجال النقل ستندثر سيارات الأجرة مع تكثيف الجهود لإنتاج مركبات ذاتية القيادة لا حاجة فيها لسائق، وعليه ستنتهي الوظائف التالية: رجال المرور، سائقي الأجرة و الحافلات، موظفي التسليم وبرامج وشركات تسليم البريد. فيما سيكون الطريق ممهداً لظهور هذه الوظائف: مسؤولي الإرسال، منظمي مراقبة المرور، طواقم الطوارئ، إضافة إلى مُصممي حركات المرور الآليين.

التعليم أيضاً أحد المجالات التي سيتضرر قطاع التوظيف فيها ويتغيّر شكله خلال الـ 20 عاماً القادمة؛ فلن تجد باحثين عن شواغر تعليمية بن قوائم وظائف عمان ودول الخليج عموماً من قبل المدرسين في دول المنطقة، كما لن يكون هنالك توافداً للإعلان عن فرص عمل في مثل هذا المجال كما هو الحال الآن على المنصات الإلكترونية مثل قسم الوظائف على منصة السوق المفتوح وغيرها من المنصات الإعلانية.

ولعلّ أبرز الوظائف التي ستختفي من مجال التعليم خلال العقدين القادمين هي: المعلمون، المدربون  والأساتذة الجامعيين. في حين سيكون فرصة لظهور وظائف أخرى مثل: مُصممي الدورات وبشكل مؤسسات التعليم؛ حيث سيتم الاعتماد بشكل أكبر على التعليم الحر.

أمّا بالنسبة لمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد فهي بالرغم من اعتبارها تقنية حديثة؛ إلا أنه هنالك وظائف معينة فيها ستختفي وأخرى ستظهر، من أبرز الوظائف التي سينتهي تداولها في هذا المجال نذكر/ بائعي الملابس المطبوعة وكذلك الحال بالنسبة لبائعي الأحذية والعاملون في الطباعة على مواد البناء والأخشاب والصخور. أما الوظائف الجديد التي ستتمكن من الظهور فهي: تصميم الطابعات، الهندسة، التصنيع، إصلاح الطابعات، بائعي مستلزمات الطابعات ومهندسيها.

وأخيراً فيما يتعلّق بمجال وظائف السير والعبور؛ فإن الروبوتات والآلة عموماً سيكون لها وجود أكبر في المجال العسكري على وجه التحديد؛ إذا ستحل محل الصيادين وعمّال المناجر والمفتشين والطيارين وعمّال البناء، فيما ستخلق الوظائف التالية مساحة جديدة في سوق العمل وهي؛ مُصلحي الروبوتات، مُرسلي الروبوتات، معالجي الروبوتات، مُدربي ومُصممي أزياء الروبوتات أيضاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى