طب و صحةمحتوى متميزمقالات و مجلاّت

دراسة جديدة: تمارين مكثفة أكثر تعني حياة جنسية أفضل صحتك الجنسية

لا يوجد بالفعل أي شيء أفضل لصحتك من ممارسة التمارين، و ذلك ينطبق على صحتك الجنسية أيضاً.

وبالنسبة للدكتورة لورين سترايشر Lauren Streicher، مديرة مركز الطب الجنسي Northwestern Medicine Center for Sexual Medicine و أخصائية في الجنس

“الرجال و النساء الذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم صحة جنسية أفضل، وخصوصاً أن الأمراض يمكن أن يؤثر على الاستجابة الجنسية الطبيعية.”

وتُعتبر التمارين الرياضية جيدة بشكل خاص لتحسين صحة القلب و الأوعية الدموية، ما يحفز تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.

وتقول لورا بيرمان،  إن أي شيء يساعد نظام القلب و الأوعية الدموية، سيساعد بالتالي الاستجابة الجنسية لدى الرجل أو المرأة، موضحة أنه كلما كان تدفق الدم جيداً، كان ذلك أفضل.

“Anything that supports the cardiovascular system is going to support a man or woman’s sexual response”

قد يعجبك أيضا .. مقال – 8 عادات تضعف الإنتصاب

https://arabsciences.com/2018/12/22/%d8%b6%d8%b9%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%a8/

ما هي الفترة التي يجب عليك فيها ممارسة التمارين للحفاظ على صحتك؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بما لا يقل عن:

  • 150 دقيقة من النشاط معتدل الشدة، يمكن ممارسة الركض، أو ركوب الدراجات السريعة، أو المشاركة في لعبة كرة السلة أو كرة القدم
  • أو 75 دقيقة من النشاط أسبوعياً. مثال على ذلك: المشي السريع أو ركوب الدراجات الخفيفة

وتشير الآن دراسة جديدة نشرت في أغسطس/آب في مجلة الطب الجنسي إلى أن المستويات الأعلى من التمارين الرياضية قد تزيد من تحسين الأداء الجنسي، والقدرة على التحمل، والرغبة لدى الرجال والنساء.

Exercise Improves Self-Reported Sexual Function Among Physically Active Adults
Fergus, Kirkpatrick B. et al.
The Journal of Sexual Medicine, Volume 16, Issue 8, 1236 – 1245

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور بنجامين براير Benjamin Breyer، رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى زوكربيرج سان فرانسيسكو العام – chief of urology at the Zuckerberg San Francisco General Hospital and Trauma Center : “المثير للاهتمام هو أننا وجدنا علاقة مع التمرين، خاصةً لدى النساء، ما أدى إلى فائدة أكبر.”

و يضيف براير أن المشاركين من أندية الركض، والسباحة، وركوب الدراجات طُوعوا، لذلك كانوا جميعاً رياضيين هواة يتمتعون حقاً بالنشاط.

ووجد الرجال الذين كانوا يكملون ميلاً واحداً خلال 7 دقائق لمدة 4 ساعات ونصف في الأسبوع انخفاضاً في العجز الجنسي بنسبة 23٪. لكن النتائج كانت ملفتة أكثر للسيدات، حيث كان التراجع في العجز الجنسي لديهن بنسبة 30٪ عند نفس السرعة، ولفترة 4 ساعات فقط في الأسبوع.

ويشير براير إلى أن الدراسة كانت استكشافية فقط، حيث أُجريت على الإنترنت، واعتمدت على مستويات، تم الإبلاغ عنها ذاتياً حول التمارين والخلل الوظيفي الجنسي، موضحاً: “لا يمكننا القول إن أحدهما يسبب الآخر بشكل قاطع “، خاصة وأن الكثير من الأشياء يمكن أن تؤثر أيضاً على الرضى الجنسي، مثل احترام الذات، و النوم الجيد، وجودة العلاقة.

هل ينطبق ذلك علينا جميعاً؟

و يقول الدكتور كيفين كامبل، اختصاصي في القلب، وغير مشارك في الدراسة، إن التمرين أثبت أنه يحسن الإثارة الجنسية النفسية لدى النساء والضعف الجنسي لدى الرجال.

ويضيف كامبل أنه في إحدى الدراسات، أشار رجال في منتصف العمر لا يقومون بنشاطات رياضية، وشاركوا في برنامج تمرين قوي لمدة 9 أشهر، إلى نشاط جنسي أكثر تواتراً، وتحسن في الوظيفة الجنسية، ورضى أكبر.

و أيضا ..  مقال – تأثير مشاهدة الأفلام الإباحية على القوة الجنسية

https://arabsciences.com/2018/10/23/porn/

ولكن ذلك لا يعني بأن الجميع يجب أن يبدأوا تدريبات مكثفة، كما يحذر كامبل، خاصة دون مراجعة الطبيب.

ويشير كامبل إلى أن الدراسة تظهر وجود الرابط، لكننا “لا نعرف بالضبط ما إذا كان الإكثار من التمرينات هو الأفضل.”

من جهتها، تؤكد سترايشر على الحاجة إلى الصحة الجيدة في القلب و الأوعية الدموية من أجل الجماع، والشعور بالإثارة. لكنها في المقابل، تشدّد على أنه إذا كانت المرأة تشعر بالألم عند ممارسة الجنس، فمن غير المرجح أن تساعدها المزيد من التمارين، موضحة أنه “إذا كنت تعانين من مشكلة جنسية محددة، فالحل ليس بالتمرين. الحل برؤية خبير في ذلك بهدف الحصول على المساعدة.”

 

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى