مقالات و مجلاّت

مقال – حكاية أقصر رحلة طيران في العالم.. (57 ثانية)

يبحث المسافرين عند السفر عن رحلات طيران مناسبة لأوضاعهم الوظيفية، رحلات تتميز بالبهجة والسرور مع زهد أسعارها، رحلات ممتعة ولكن بنقود قليلة، رحلات طيران رخيصة لتكون مناسبة لحالتهم الإقتصادية بعيدا عن الدرجة الأولى والثانية التي يتميز بها الأغنياء و رجال الأعمال و الفنانين و السياسيين و الدبلوماسيين.

ويبحث المسافر هنا من هذا النوع عن الاستجمام و التنزه والاسستمتاع بأقل وأرخص أسعار ممكنة، ودوما نسمع عن أسعار رحلات طيران زهيدة أو Cheap flights ؛ ولكن نادرا ما نسمع عن أقصر رحلة جوية.

حيث تسعى شركة الطيران الإسكتلندية لوغانير، صاحبة أقصر رحلة طيران في العالم، للعمل بشكل منفرد بعد حوالي ربع قرن من العمل تحت جناح خطوط جوية أخرى.

و بالفعل بدأت هذه الشركة الموجودة في غلاسكو، فيطلاء ذيول طائراتها بالألوان الأسود والأحمر والرمادي وشعار خطوط إسكتلندا الجوية إذ تستعد لإعلان استقلالها في بداية الشهر المقبل.

حكاية أقصر رحلة طيران في العالم

منذ البداية حصلت لوغانير، على العلامة التجارية الخاصة بها بعد عملها لصالح الخطوط الجوية البريطانية من عام 1994 حتى عام 2008 ثم عملت بعد ذلك لصالح مجموعة فيليب البريطانية.

وانتهت صفقة الامتياز وستحصل لوغانير على الجزء الأكبر من الإيرادات السنوية الذي يقدر بـ 100 مليون جنيه إسترليني من هذه التعاقدات، حيث يمكن للشركة النجاة والنجاح عن طريق الاستفادة من أوراق الاعتماد الإسكتلندية على نطاق واسع.

ومن المعروف أنه تملك الشركة تميزاً قوياً في المرتفعات والجزر في السوق الرئيسية، وبالتالي سيؤدي هذا إلى النجاح، ومن بين أسطول لوغانير البالغ قوامه 30 طائرة، يُستخدم اثنان من ثمانية مقاعد من طائرات بريتن نورمان آيلاندرس للخدمات داخل جُزر أوركني.

وسيكون في ذلك رحلة بمسافة 1.7 ميل بين جزيرة و يستراي و جزيرة بابا ويستراي، و هذه هي أقصر الطرق المجدولة في العالم، مع وقت قياسي حيث يبلغ 57 ثانية فقط في الهواء اعتمادا على سرعة الريح.

وبالطبع لوجاغير، تحتكر هذه الرحلة منذ تأسيس الرحلات الداخلية بين الجزر في عام 1967، إذ يبلغ سعر التذكرة ذهاباً وإياباً نحو 40 دولاراً أمريكياً فقط، واعتادت الشركة نقل 8 ركاب فقط من الطلاب بين الجزيرتين في عام 2009، إثر توقف خدمات النقل الأرضية بسبب التصليحات.

وتتألف جزر أوركني من 70 جزيرة، لكن 20 منها فقط مأهولة بالسكان، ويعتمد معظم سكانها على الزراعة، إذ تُعتبر أرضها خصبة جداً، كما تشتهر بثروتها السمكية.

أما عن ثاني أقصر رحلة جوية في العالم:

فتلك أطلقتها شركة “فلاي نيكي” النمساوية من فينا إلى براتيسلافا بسلوفاكيا، حيث تقطع الطائرة 48 كم خلال عشر دقائق.
حيث أعلنت الخطوط الجوية النمساوية عن قرب تسيير رحلة جوية جديدة من فيينا إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، وستستغرق هذه الرحلة 10 دقائق فقط، ويمكن شراء تذاكر الرحلة منذ الآن بدفع 29 يورو على الموقع الإلكتروني التابع للشركة النمساوية.

أما عن أطول الرحلات الجوية في العالم:

فهي تلك التي قامت بها طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية «إير إنديا»، والتي كانت بين نيودلهي وسان فرانسيسكو، وبلغت مسافة الرحلة 9400 ميل.

وبذلك الرقم حطمت هذه الرحلة الرقم القياسي الذي كانت قد سجلته طائرة تابعة لطيران الإمارات بالسفر بين أوكلاند في نيوزيلندا ودبي، وبلغت المسافة التي قطعتها الطائرة 8824 ميلا.

وثاني أطول رحلة في العالم:

وهي التي تصل بين سنغافورة ولوس أنجلوس على متن الطيران السنغافوري، والتي على وشك أن تتوقف نهاية العام الحالي نظرا لأنه يبلغ طول الرحلة نحو 9500 ميل، أما مدتها فتتعدى 18 ساعة.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى