كورونامقالات و مجلاّت

تأثير فيروس كورونا على سوق الأوراق المالية وخلق أفضل وقت للاستثمار

تشهد تجارة الفوركس وأسواق الأوراق المالية خلال هذه الفترة حالة استثنائية في تاريخها، وذلك بعد ظهور فيروس كورونا وانتشارهِ بشكل ملحوظ في مُختلف بلدان العالم؛ حيثُ أصبحت الرؤية غير واضحة بالنسبة للجميع، فإلى أي مدى يمتد تأثير الفيروس على الاقتصاد العالمي؟ وما هي وضع الاقتصاد العالمي في حالة تحولهُ إلى وباء يجتاح العالم؟ هذا ما سوف نتعرف عليه معًا في هذا المقال.

فيروس كورونا يقلب موازين الأسواق المالية

شهدت أسواق الأسهم العالمية خلال الفترة الماضية حالة تأرجح كبير بين المكاسب والخسائر، وذلك في ظل المجهودات المبذولة من قِبل السلطات المالية والنقدية حول العالم من أجل التصدي للآثار الاقتصادية للفيروس.

وقد شهد مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة صعود بنسبة 0.65% وذلك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة.

وعلى صعيد السوق الصيني فقد شهد مؤشر بورصة شنغهاي المركب ارتفاع بنسبة 5.35% وذلك على مدار الأسبوع الماضي.

بينما تظل سوق الأسهم الأمريكية هي الأكثر تأرجحًا، ولكنها أغلقت تداول الاسبوع الماضي بارتفاعات لا بأس بها؛ حيث صعد مؤشر S&P 500 ، بنسبة 0.61%، بينما مؤشر ناسداك المركب صعد بنسبة0.10 %، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.79%.

بينما كانت حركة الأسواق الأوروبية هي الأكثر تشاؤمية، حيثُ شهد مؤشر STOXC 600 انخفاض بنسبة 2.36%، وذلك بعد ارتفاع عدد الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس في أوروبا، وهو ما أدى إلى هدم المكاسب التي تم تحقيقها على آثر الحزم التحفيزية التي تعهدت البلاد بضخها.

فيروس كورونا ومستقبل الاقتصاد العالمي

ما بين مهابة من انتشار فيروس كورونا ورجاءِ للوصول للمصل العلاجي الخاص بهِ، يمر الاقتصاد العالمي بفترة عصيبة في تاريخهِ؛ حيثُ قامت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بخفض مستوى توقعاتها للناتج العالمي بنصف نقطة مئوية ليصل إلى 2.4%، وهو ما يُعد المستوى الأدنى لهُ منذ الأزمة المالية العالمية.

وعلى الصعيد الآخر كانت توقعات منظم سوق الفوركس في الصين تفاؤلية، حيثُ أشار إلى أن مستوى تفشي الفيروس سوف يكون بشكل مؤقت وذو تأثير محدود، حيثُ يتمتع سوق الأوراق المالية بالأسس القوية التي تَدفعه للاستقرار، كما أن الصين ذات مرونة اقتصادية عالية وأسس قوية لنمو اقتصادي طويل الأجل، مما يضمن استقرار سوق الفوركس خلال الفترة المقبلة.

فيروس كورونا و سعر الذهب

على النقيض من أسواق الأوراق المالية جاءت علاقة فيروس كورونا وسعر الذهب في شكل إيجابي؛ حيثُ أثبت الذهب تفوقهُ على العملات الآمنة التقليدية مثل الفرنك السويسري والين الياباني وغيرهم.

فقد شهدت أسعار الذهب خلال الشهر الماضي قفزة تاريخية بمعدل يتجاوز 17%، وذلك بعد توجه البنوك المركزية إلى إتباع السياسة التوسعية والتحفيزية في الأسواق؛ حيثُ قام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس، وتتبعه في ذلك عدد كبير من البنوك المركزية الأوروبية والخليجية، وهو ما جعل مستوى طلب المستثمرين على المعدن الأصفر يتزايد؛ وذلك باعتبارهُ ملأذ آمن للحفاظ على قيمة ثروتهم.

وتُشير توقعات البنك الأمريكي أن سعر الذهب سوف يواصل ارتفاعهُ إلى 1700 دولار للأوقية وذلك خلال الثلاث أشهر القادمة، بينما قد تتجاوز الأسعار سقف 1750 دولار للأوقية خلال الستة الأشهر المقبلة.

ما هو الفوركس؟

عند سماع كلمة فوركس قد يتساءل الكثير من الأشخاص ما هو الفوركس؟ وكيفية تحقيق الأرباح من خلاله؟ وببساطة الفوركس هو سوق تداول أزواج العملات الأجنبية، وتحقيق الأرباح من خلال الفرق بين سعر البيع والشراء، ويُعد سوق الفوركس من أكبر أسواق العالم؛ حيثُ يتجاوز حجم التداول اليومي له 5 تريليون دولار أمريكي.

وقد يخشى الكثير من الأشخاص عالم الفوركس ظنًا أنه محفوف بالمخاطر ومن المستحيل تحقيق أرباح، وبالرغم أن هذا الاعتقاد صحيح من حيث وجود مخاطر، إلا أن الربح ليس بالمستحيل، وخصوصًا في ظل التطور التكنولوجي ووجود العديد من التطبيقات الإلكترونية والمواقع التي تّمد المتداول بالتحليلات الفنية والاساسية التي تدعم قراره.

وفي نهاية المطاف نؤكد أن الفوركس يحتاج في البداية إلى تعلم ودراسة كافية و وسيط تداول آمن، وذلك قبل البدء في عمليات التداول الحقيقية.

هذا مقال ترويجي و لا يعبر بالضرورة عن رأي فريق تحرير موقع علوم العرب..

زر الذهاب إلى الأعلى