برامج أخرى للجزيرة الوثائقيةكورونا

للقصة بقية : كورونا .. المريض صفر

عرضت حلقة (2020/4/13) من برنامج “للقصة بقية” فيلما بعنوان “كورونا.. المريض صفر”، يكشف كيف شكلت قلة الوعي والتهوين من خطر كورونا الممزوجَين بدوافع دينية واجتماعية وسياسية، وقودا لانتشار الوباء.

واستعرض الفيلم قصص ما سميت بالحالات “صفر”، وهي الحالات الأولى لمواطنين أصيبوا بفيروس كورونا دون علمهم، ثم عادوا إلى بلدانهم وبدؤوا في نقل العدوى إلى محيطهم، وبدأت خارطة انتشار فيروس كرونا تكبر يوما بعد يوم، خصوصا مع تجاهل التحذيرات من انتقال العدوى وعدم تطبيق العديد من الدول التي سجلت إصابات بمرض “كوفيد-19” إجراءات مبكرة لعزل المصابين وحظر التجمعات.

قداس الكنيسة

وكشف فيلم “كورونا.. المريض صفر” كيف شكلت بعض التجمعات البشرية في تظاهرات ثقافية ورياضية ودينية منعرجا خطيرا في تفشي الفيروس، مثل ما حدث مع المريضة بكوريا الجنوبية التي حضرت قداسين في الكنيسة، مما أدى إلى تفشي العدوى على نطاق كبير.

مقالات ذات صلة

المباراة صفر

كما شهدت إيطاليا انتشارا واسعا للوباء إثر مباراة كرة قدم سميت فيما بعد باسم “المباراة صفر”، وذلك يوم 19 فبراير/شباط الماضي حين أقيمت مباراة بين فريقي أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني في ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو، ليكون اللقاء الكروي بمثابة قنبلة بيولوجية تسببت في انفجار الوضع وتفشيه بصورة جنونية.

عرس إربد

أما في الأردن فلم يكن هناك سوى مصاب واحد بالفيروس إلى حدود منتصف مارس/آذار الماضي حين أقيم حفل زفاف بمدينة إربد شمالي البلاد عرف فيما بعد باسم “عرس إربد”، ليتبين لاحقا أن والد زوجة العريس وشقيقتها اللذين قدما من كندا وإسبانيا لحضور الحفل دون أن يعلما بإصابتهما بالفيروس، تسببا في نقل العدوى إلى عشرات من المدعوين، مما تسبب في إغلاق المدينة وعزلها عن باقي المدن الأردنية التي تم فيها لاحقا تطبيق حظر التجول.

انتخابات الحزب الديمقراطي

وبينما تتواصل التحذيرات من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد حتى في الولايات المتحدة التي أصبحت الدولة الأولى عالميا في عدد الإصابات التي زادت عن النصف مليون، كان من المفاجئ أن تصدر المحكمة العليا بولاية ويسكونسن أمرا قضائيا بإجراء انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي في بلد انتشر فيه فيروس كورونا المستجد كالنار في الهشيم، وذلك بعد تجاهل توصيات خبراء الصحة بإجراء الفحوصات اللازمة في بداية الأزمة وتأخر اتخاذ إجراءات العزل.

استهتار والتفشي متواصل

أسوة بالصين، عملت العديد من دول العالم التي وصلها الوباء على إعلان حالة الطوارئ والإغلاق التام وحظر التجول، في محاولة للحد من تفشي الفيروس، لكن النصائح بالبقاء في المنازل لم تجد دوما آذانا صاغية.

وحسب الأرقام والبيانات الرسمية، يأخذ انتشار الفيروس منحى تصاعديا في العديد من دول العالم، فسلسلة العدوى التي يجب أن تكسر لوقف تفشي الوباء، يكفيها شخص واحد مصاب لتعزيزها، وهو ما يعني أن المراهنة ليست قائمة فقط على التدابير الحكومية، وإنما أيضا على مدى التزام الأفراد بالتعليمات الموصى بها عالميا إلى أن يتوصل العلماء إلى اللقاح المنشود.

قد يعجبك أيضا .. ووهان : الحياة تحت الإغلاق التام

ووهان : الحياة تحت الإغلاق التام

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى