برامج أخرى للجزيرة الوثائقيةثقافات

مسلمو الجبل الأسود

لم تنحصر سلبيات سقوط السلطنة العثمانية على العالم العربي فقط، بل ترك وراءه أقليات مسلمة في عقر العالم الأوروبي عانت من القهر و الخوف و الاضطهاد.

مسلمو الجبل الأسود Montenegro هم من تلك الأقليات التي لا تزال تبحث عن فرصة للاندماج في المجتمع الأوروبي، فقد عانت تلك الأقلية بعد الحرب العالمية الأولى من التهجير القصري أو التنصير، فأجبر قرابة 13 ألفا من المسلمين على إخفاء دينهم وإعلان تنصرهم حماية لأرواحهم و لعائلاتهم، ومنع المسلمون من إظهار أية شعائر دينية وهدمت مساجدهم.

يأخذنا الفيلم في جولة من العاصمة بودغوريتسا إلى مدينة توزي حيث ظهر الحجاب لأول مرة وظهرت معه أول مدرسة إسلامية في البلاد تعلم الطلاب في المرحلة الثانوية اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، ثم ينتقل إلى “بار”، واحدة من أجمل المدن الساحلية في الجبل الأسود يقطنها 7 آلاف مسلم، ولكن كيف يتعايش الناس في مدينة أهلها من ثلاث ديانات مختلفة؟

و ينهي الفيلم جولته في أقصى شمال البلاد بمدينة بليفليا، حيث يظهر المسلمون هناك شعائرهم و فرحتهم بالأعياد والمناسبات الدينية.. ولكن لا تخلو حياتهم من الصعاب.

تعرّف الجبل الأسود نفسها على أنها “دولة مدنية، ديموقراطية”، تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية المبنية على الشرعية ومبادئ القانون، وجددت استقلالها عن طريق إقامة استفتاء شعبي في 21 مايو/أيار 2006، وأصبحت عضوًا في الأمم المتحدة، وحصلت على ترشيحها لعضوية الاتحاد الأوروبي في العام 2010.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى