علوم وتكنولوجيا

لماذا سوف توقف اليابان بيع سيارات البنزين في 2030؟

قالت مصادر مطلعة، يوم الخميس الفارط، إن الحكومة اليابانية تدرس تحديد هدف لحظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين في منتصف عقد 2030.

ووفقا لما ذكرته وكالة “كيودو” اليابانية فإن جميع السيارات الجديدة المسموح بيعها في التاريخ المذكور يجب أن يكون لها محرك هجين Hybrid أو كهربائي Electric أو هيدروجيني Hydrogen .

قالت المصادر إن الحكومة تهدف إلى تسريع إزالة الكربون في صناعة السيارات في محاولة لتحقيق هدف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجي المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد بشكل فعال إلى الصفر بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن تدفع الخطوة الشركات المصنعة للسيارات في اليابان للعمل بنشاط في مجال تطوير المحركات الكهربائية للسيارات.

تخطط الحكومة للعمل بجدية أكبر للترويج للمركبات الكهربائية ، بالإضافة إلى المركبات الهجينة، التي يتمتع صانعو السيارات اليابانيون بالقوة فيها.

و قالت المصادر إن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ستعقد قريباً اجتماعاً مع خبراء وممثلين من شركات صناعة السيارات لإجراء مناقشات حول سياسة الحد من استخدام مركبات البنزين وغيرها من القضايا المتعلقة بالصناعة، مضيفة أن الحكومة ستدرس تضمين الهدف الجديد في خطة عمل حياد الكربون التي تأمل في وضعها بحلول نهاية هذا العام.

قد يعجبك أيضا .. [إنفوجرافيك] – الجدول الدوري المصوّر للعناصر

[إنفوجرافيك] – الجدول الدوري المصوّر للعناصر

و ضعت اليابان هدفًا يتمثل في زيادة حصة السيارات الصديقة للبيئة، مثل السيارات الهجينة والكهربائية، إلى 50-70% بحلول عام 2030. لكن الهدف أقل طموحًا من الأهداف التي حددتها دول أخرى، مثل بريطانيا، والتي تهدف لحظر مبيعات سيارات البنزين بحلول عام 2030.

وفي ما يلي رأي د. منجي مرزوق وزير الطاقة والمناجم التونسي السابق في تونس

هل يكون الهيدروجين الحلقة المفقودة في مستقبل الطاقة؟

كيف افهم دور الهيدروجين الاخضر في تحولات الطاقة ومستقبلها؟

المعروف ان الطاقات المتجددة (الريحية والشمسية) حققت تقدما مشهودا ونجاحا فنيا واقتصاديا في انتاج نسبة مهمة من الكهرباء، لكن عالميا كل الكهرباء تمثل فقط خمس الاستهلاك النهائي للطاقة (مثلا في تونس الاستهلاك النهائي 20% كهرباء، %20 غاز طبيعي، 60% مواد بترولية). وحتى في انتاج الكهرباء لا يمكن توسع كثير بدون تحديث لقطاع الكهرباء وخاصة خزن الكهرباء بكلفة اقتصادية مقبولة.

لذلك عملت العديد من الدول على محاور من اهما:

– الاستثمار في الخزن في البطاريات، للوصول لنسب عالية من انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة ،

– التوسع في استعمال الكهرباء، مثلما نشاهد في النقل الكهربائي، ولكن هناك قطاعات يصعب فيها هذا الحل : جزء من النقل والصناعات الثقيلة ،

– تحويل الكهرباء الى غاز لاستفادة اوسع من الطاقات المتجددة في النقل، في الصناعة، وفي خزن الكهرباء لفترة طويلة. ومن ذلك تحويل الكهرباء الى هيدروجين

الهيدروجين ليس له وجود في الطبيعة يذكر، و حاليا المصدر الغالب لانتاج الهيدروجين هو باستعمال موارد طاقة احفورية، و كلفته مرتفعة ولو انها اقل بكثير من انتاجه عبر المحلل الكهربائي. لذلك العمل الدولي الكبير على تخفيض كلفة المحلل الكهربائي عبر التطور التقني و عبر بناء سوق كبيرة، و كذلك خزنه ونقله.

تحويل الطاقة المتجددة الى الكهرباء ومنها الى هيدروجين و نقله وتوسع اسواقه، توجه يستحق اهتمام القطاع العام والخاص في تونس، قد يمكن من استغلال اكبر بكثير لموارد تونس من الطاقة الشمسية للسوق المحلية والخارجية، ويمثل ايضا بديلا او متمما للربط الكهربائي مع اوروبا؟

في موضوع الهيدروجين تنظم عمادة المهندسين (مجلس علوم الهندسة) سلسلة من المحاضرات (تونسية – المانية): “التي تهدف، … إلى الدفع نحو إرساء شراكة طاقيّة تونسيّة ألمانيّة في ميدان الهيدروجين الأخضر… هذا المجال المُستحدث، و الذي يوفّق بين الطاقات البديلة وحماية المحيط، يُمكن أن يفتح آفاقا رحبة أمام الاقتصاد الوطني من خلال خلق موارد ثروة جديدة، كما أنّه يعطي فرصا سانحة للنهوض بدور المهندس التونسي ولتطوير مهنة الهندسة في بلادنا، “ (عمادة المهندسين \ مجلس علوم الهندسة)

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى