طب و صحة

كيف تتغلب على الخمول خلال عيد الأضحى؟

مع اختلاف النظام الغذائي في عيد الأضحى، يعاني الكثيرون من التخمة و الخمول و الكسل، ومن ثمّ عدم المقدرة على القيام بالواجبات الاجتماعية، مثل الزيارات العائلية أو الخروجات مع الأسرة و الأصدقاء، وغير ذلك.

وتعتبر الشكوى من الخمول في الأعياد ظاهرة متكررة، السبب الرئيسي فيها عادة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنظام الغذائي المتبع في فترة الإجازة، وطبيعة وحجم الوجبات التي يتم تناولها والمرتبطة بتلك المناسبة، مثل اللحوم في عيد الأضحى. ومن ثم فإن السؤال الأكثر إلحاحاً في ذلك الصدد، هو: كيف يتم التخلص من الخمول أثناء العيد؟

أربعة (04) مفاتيح رئيسية تقدمها خبيرة التغذية هبة أنور، من شأنها المساعدة على التخلص من الخمول و الشعور بالكسل و التخمة خلال أيام العيد، و بشكل خاص مع كثرة تناول اللحوم و المعجنات في عيد الأضحى، ، بما يجعل بيئة الجسم حمضية بشكل أكبر، و تجعل الجسم أكثر عرضة لتكوين الإلتهابات.

قد يعجبك أيضا .. ماذا تعني الملصقات الصغيرة على الخضروات والفواكه؟

مقال – ماذا تعني الملصقات الصغيرة على الخضروات والفواكه؟

المفتاح الأول هو “المياه”

و بينما عادة ما يكون من بين أسباب الشعور بالخمول هو ارتفاع درجات الحرارة، فإن المفتاح الأول هو “المياه”. و تنصح خبيرة التغذية بتناول كميات مناسبة من المياه، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الفترة الحالية، ما ينتج عنه مزيد من فقد المياه بالجسم، ومزيد من التعرق.

المفتاح الثاني مرتبط بتناول “الخضروات و الفاكهة”

“الاهتمام بتناول الخضروات و الفاكهة يسهم في أمرين رئيسيين؛ الأمر الأول هو ترطيب الجسم، و الأمر الثاني هو أن الفواكه و الخضروات لهم خصائص من شأنها المساعدة في معادلة بيئة الجسم الحمضية بسبب تناول الدهون في العيد”.

و تنصح في هذا الإطار بتناول الفاكهة و الخضروات قبل وجبة الغداء وليس بعدها، بما يمنح الجسم شعوراً بالشبع، و بالتالي تقليل نسبة الدهون التي سيتم تناولها في الوجبة الأساسية.

المفتاح الثالث : تقسيم الوجبة الرئيسية

المفتاح الثالث لتجنب الخمول أثناء العيد، يرتبط بتقسيم الوجبة الرئيسية، والفصل بين النشويات و الدهون، ذلك أن خبيرة التغذية تشير إلى أن وجبة الغداء في العيد عادة ما تحتوي على اللحوم والمعجنات (من الرقاق الكلاسيكي والأرز والفتة والخبز)، وبالتالي فإن الأمر “المثالي” الذي ينصح به في هذا الإطار هو تقسيم الوجبة، بحيث يتم تناول الفتّة في وقت ما، ثم اللحوم في وقت آخر.

و تردف: “الخلط بين العجين و البروتين يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، نظراً لأن كل مادة بحاجة لنمط معين من الهضم، و من ثم يشعر الجسم بالخمول، والذي يتزايد مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الآن، وبالتالي ينصح مع ذلك بفصل الوجبة، أو عدم الإكثار من تناول اللحوم مع الفتة على أقل تقدير”.

و تشير خبيرة التغذية في معرض حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية” إلى أنه “يفضل أن تكون اللحوم مسلوقة أو مشوية، و ألا تكون مقلية بالزيت، حتى لا تزيد أعباء المعدة والجسم بشكل عام”.

المفتاح الرابع : “الحركة”

المفتاح الرابع و الأخير مرتبط بـ “الحركة”، وتقول أنور: “الحركة والمشي مساءً بعد تناول الوجبة، أمور من شأنها المساعدة على تحسين أداء الجهاز الهضمي بعد تناول تلك الوجبة، والمساعدة على عملية الإخراج”.

و تنصح في السياق ذاته بأن يتم الاكتفاء بتناول كوب من الزبادي مع الليمون في العشاء؛ بما يساعد على دعم عملية الهضم و الإخراج. كما تنصح بالاكتفاء بالأصناف المرتبطة بالعيد، و الاستغناء عن الأصناف الجانبية مثل “المحاشي والمعكرونة بالباشميل وغير ذلك”.

وتوضح أنه ينصح عند بداية تناول الطعام أن يتم شرب الماء قبل الطعام بنصف ساعة، ويفضل أن يكون على المياه عصرة ليمون أو زنجبيل، ثم البدء بتناول الوجبة أولاً بالخضروبات، ثم البروتين، ثم الفتة والمعجنات، وهذا يضمن عدم تناول كميات كبيرة من الفتة، باعتبار أنه تم تناولها في نهاية الوجبة ومع الشعور بالشبع.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى