“البلاسيبو” (Placebo) هو مادة تبدو كدواء لكنها لا تحتوي على مواد فعالة لها تأثير على صحة متعاطيها، و يطلق عليه أيضا اسم “الدواء الوهمي”. فيديو من تيد التعليمي (ترجمة عربي) في أسفل المقال.
و يستخدم البلاسيبو في الدراسات العلمية الطبية، حيث يقسّم المشاركون إلى مجموعتين، الأولى تتعاطى العقار الحقيقي، و الثانية تتعاطى العقار الوهمي، و لا يتم إخبار المشاركين بذلك.
يهدف إعطاء البلاسيبو إلى معرفة ما إذا كانت النتائج للعقار القيد الاختبار حقيقية أم أنها لا تختلف عن الدواء الوهمي الذي لا يحتوي أي مواد فعالة.
قد يعجبك أيضا .. وثائقي – هل يصنع القتلة الدواء؟
تأثير الدواء الوهمي (Placebo Effect)
في التجارب فإن الدواء الوهمي قد يعطي النتائج التالية:
- عدم حدوث تغييرات لدى المتعاطي.
- حدوث تغييرات إيجابية، مثل إذا كانت الدراسة عن عقار لتحسين النوم، فسوف يتحسن نوم الأشخاص الذين تناولوا العقار الوهمي.
- حدوث تغييرات سلبية، مثل تراجع ساعات النوم.
- حدوث آثار جانبية، مثل زيادة التبول مثلا.
- شعور المريض بتحسن، لكن من دون وجود تحسن حقيقي، مثلا إذا كان الاختبار على عقار للربو، قد يقول المريض إن تنسفه أصبح أحسن، رغم أن اختبارات الجهاز التنفسي تقول إنه لا فرق.
ما سبب تأثير الدواء الوهمي؟
يُعتقد أن الدواء الوهمي يؤثر عبر التأثير على التصور العقلي للشخص، الأمر الذي ينعكس على التفاعلات الكيميائية و الفسيولوجية في جسمه، إذ إن الشخص يكون لديه تصور عقلي بأنه عندما يتعاطى العلاج سوف يتحسن، و لذلك يشعر بتحسن. و العكس صحيح أيضا، فإذا كان يعتقد أن هذا الدواء سوف يؤدي لمضاعفات سوف يشعر بها.
قد يهمك أيضا .. مقال – أقوى علاج جنسي .. تم اكتشافه بالصدفة
تأثير البلاسيبو قد يكون نفسيا فقط: أي شعور الشخص بتحسن أو تراجع دون تأثيرات جسمية، كما قد يكون جسديا مثل تسارع نبض القلب مثلا إذا أعطي الشخص عقارا وهميا و تم إخباره بأنه منشط للعضلات.
تشير الدراسات إلى أن الدواء الوهمي يمكن أن يكون له تأثير على حالات مثل الاكتئاب و الألم و اضطرابات النوم و متلازمة القولون العصبي و مشاكل انقطاع الطمث.
فيديو من تيد التعليمي (ترجمة عربي)
