طب و صحةكورونا

هل يؤثر فيروس كورونا على الصوم ؟

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام ضيفا على بيوت المسلمين هذا العام بين شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 في العالم، فهل يؤثر هذ الفيروس على الصوم؟ وما النصائح لصيام صحي وللوقاية من مرض كورونا أيضا؟

يأتي شهر رمضان المبارك مع اتخاذ العديد من البلدان إجراءات احترازية لمنع تفشي المرض، منها إغلاق الجوامع و منع التجمعات الدينية، رغم أن السمة الأساسية لهذا الشهر تمتاز بالتجمعات الاجتماعية حول موائد الإفطار مع الأصدقاء و الأسر و الاعتكاف في المساجد.

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات خاصة تعنى بالقيام “بممارسات رمضانية آمنة في سياق جائحة كوفيد-19″، ولا سيما أن العدوى تنتشر بسبب المخالطة اللصيقة و عبر الرذاذ التنفسي و ملامسة الأسطح الملوثة.

قد يعجبك أيضا .. إحذر.. أماكن داخل منزلك قد يختبىء فيها فيروس كورونا

https://arabsciences.com/2020/03/28/%d9%81%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%b2%d9%84/

وبحسب منظمة الصحة العالمية، أكدت أن بإمكان الأصحاء الصوم، لكن ينصح المرضى بكوفيد-19 بأخذ رخصة شرعية بالامتناع عن الصوم، وذلك بالتشاور مع أطبائهم.

و دعت المنظمة إلى :

  • التغذية الصحية السليمة خلال فترة الصيام،
  • و شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار و السحور،
  • و تناول الأغذية الطازجة غير المعالجة.

تلامس الأصابع

وفيما يتعلق بالمدخنين، شددت المنظمة على ضرورة الامتناع عن تعاطي التبغ في كل الظروف خاصة في شهر رمضان و في ظل انتشار الجائحة، ولا سيما أن تلامس الأصابع و الفم بالسجائر و الشيشة -خاصة عند التشارك مع أكثر من شخص- يسهّل كثيرا انتقال العدوى.

و تشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية اتباع الأفراد في أي تجمع إجراءات التباعد الجسدي، والحفاظ على مسافر متر واحد على الأقل بينهم في جميع الأوقات، والالتزام بالتسليم عن بعد دون ملامسة الأيدي أو التقبيل.

لكن إذا دعت الضرورة للتجمع، فإنه ينبغي أخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة التدابير الممكنة للحد من انتقال كوفيد-19.

و دعت المنظمة في إرشاداتها من تظهَر عليهم الأعراض إلى تجنب التجمعات والتوجه لطلب العلاج في حال الشعور بالتوعك أو ظهور أعراض، كما أهابت بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة تجنب التجمعات الدينية والاجتماعية باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم قد يؤدي للوفاة.

و من النصائح التي تقدمها منظمة الصحة العالمية للتخفيف من أثر التجمعات خلال شهر رمضان المبارك، أنه إذا سمح بإقامة تجمع في رمضان فينصح بإقامته في أماكن مفتوحة أو أماكن مغلقة فيها تهوية كافية، مع تقصير مدة الفعالية أكبر قدر ممكن.

و يمكن تقسيم التجمعات إلى مجموعات صغيرة بدلا من إحياء الفعاليات في تجمعات كبيرة، والحفاظ على التباعد الجسدي من خلال تعيين أماكن خاصة بكل فرد عند أداء الصلاة والوضوء، وتنظيم الدخول إلى المساجد وأماكن التجمعات والخروج منها لمنع التدافع و التجمهر.

وأشارت المنظمة إلى إمكانية تزويد أماكن التجمعات بعروض مرئية للتذكير بآداب السعال و العطس و رسائل عامة عن الوقاية من المرض.

و أيضا ..  شرح مفصل لآلية عمل فيروس كورونا داخل أجسامنا

شرح مفصل لآلية عمل فيروس كورونا داخل أجسامنا

صابون

كما أوصت منظمة الصحة العالمية بتوفير الصابون إلى جانب مرافق الوضوء و المحاليل الكحولية لتعقيم اليدين عند الدخول أو الخروج من المساجد. و تشجع المنظمة على استخدام سجادات الصلاة الخاصة بكل شخص و الامتناع عن الصلاة على السجادات العامة.

و من تدابير الوقاية أيضا، التنظيف الروتيني لأماكن التجمع و الوضوء و مقابض الأبواب و مفاتيح الإضاءة و قضبان السلالم، باستخدام المطهرات و الكحوليات.

 

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى