مقالات و مجلاّت

قوم ثمود

عذاب قوم ثمود

قوم ثمود هم قوم يعبدون الأوثان فأرسل إليهم المولى عز وجل نبي ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، إلا أنهم استهزئوا به وطلبوا منه أن يقوم بمعجزة حتى يصدقوه، و إليك أهم المعلومات الهامة عن نبي الله الذي أرسله لهذا القوم، وإليك قصة عذاب قوم ثمود التي تعد واحدة من أشهر القبائل العربية التي تقع في شمال شبه الجزيرة العربية.

قوم ثمود عذاب

قوم ثمود هم القوم الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم، وكانوا يقومون بنحت الجبال حتى يتخذون منها مسكن لهم، وسميت قبيلة ثمود بهذا الاسم لقلة الماء بها، وهي قبيلة عربية مشهورة، وقد من الله عليهم بالرزق الوفير إلا أنهم كانوا يعبدون الأوثان.

أطلق المولى عز وجل على مساكن قوم ثمود بالحجر، وسماهم في القرآن الكريم باسم أصحاب الحجر كما جاء في سورة الحجر في قوله تعالى” وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”.

من هو نبي قوم ثمود

إذا كنت ترغب في معرفة النبي الذي أرسله المولى عز وجل إلى قوم ثمود فهو النبي صالح عليه الصلاة والسلام، وقد دعاهم صالح كثيرًا إلى عبادة الله وحدة، والابتعاد عن عبادة الأوثان، و استجاب الكثير منهم إلى دعوته إلا أن العديد منهم ارتد عن الدين، لأنهم كانوا قوموا جاحدين، وجاء في سورة هود” قَالُوا يَا صَالِـحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إلَيْهِ مُرِيبٍ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ”.

وكان قوم ثمود يتفاخرون بقوتهم، وطالبوا صالح بأن يأتي إليهم بمعجزة حتى يصدقوه وهي أن يخرج إليهم ناقة ملساء من صخرة صماء، فدعا صالح ربه بأن يأتي إليهم بالناقة، واستجاب المولى عز وجل لنداء صالح وجاء إليهم بناقة، إلا أنه أمرهم بعدم إيذائها بينما هم قاموا بعقر الناقة، وتوعد الله بعاقبهم لأنهم لم يستجيبوا لأمره.

كما جاء في قوله تعالى من سورة هود” وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ * قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ* قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ* وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ* فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ* فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ* وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ* كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ”.

عذاب قوم ثمود

توعد المولى عز وجل إلى قوم ثمود بالعذاب بعد عقر الناقة، و قال لهم في قوله تعالى” فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ”، وتوعد إليهم الله بالهلاك الشديد، و ذلك لأنهم خالفوا ما أمروا المولى به، ولهذا السبب أنول الله عز وجل عليهم صاعقة من السماء، وقيل أنها تشبه النار التي تسقط من السماء.

وكذلك كانت الأرض تهتز اهتزاز ًا شديدًا بهم أدت إلى إهلاك الظالمين منهم، و ما بقي منهم إلا صالحًا و المؤمنين الذين أمنوا به، وقد كان وعد الله بهم صادق.

هذا مقال ترويجي و لا يعبر بالضرورة  عن رأي فريق تحرير موقع علوم العرب

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى