ما هو الوقت المناسب لممارسة الرياضة في رمضان؟
لا يعني الصيام خلال شهر رمضان أنه يجب علينا الامتناع عن ممارسة الرياضة في رمضان. من الشائع بين البعض أن الرياضة في شهر رمضان تعد عبئا زائدا على الجسم، ويفضلون تأجيل ممارستها إلى ما بعده. فما مدى صحة هذا الادعاء؟
و هل يمكن ممارسة الرياضة في شهر الصيام؟ وكيف يكون ذلك دون الإضرار بالجسم؟ ولا يجب عليك سوى تغيير التوقيت الذي تمارس فيه الرياضة عادةً.
وإذا كنت تظن أن أفضل وقت لممارسة الرياضة في شهر رمضان هو بعد الإفطار مباشرةً، فإن ذلك غير صحيح، بحسب ما ذكره الحساب الرسمي لوزارة الصحة العُمانية بتغريدة على “تويتر”.
ممارسة الرياضة في رمضان
يشكل شهر رمضان تحديا على الصعيد البدني، ولكن ذلك لا يعني التراجع عن النشاط، أو التقوقع في المنزل، فعن طريق تعديل برنامج نشاطاتك يمكن المحافظة على حركتك، وربما التحسين من وضعك الصحي أيضا.
أولا عليك أن تحرص على عدم الإثقال في الإفطار، فالإفراط في الطعام سيتعب جسمك ويصيبك بالخمول، أما الطعام الخفيف فينشطك ويعطيك القوة لممارسة الحركة.
ويُعد الوقت الأفضل لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان هو قبيل الإفطار مباشرةً، أو بعد الإفطار بساعتين، أو ثلاث ساعات. و يمكنك الذهاب لصلاة التراويح مشيا على الأقدام، و احتساب ذلك جزءا من نشاطك الرياضي.
كما يمكنك المشي في منطقة مكشوفة كالحديقة أو الشاطئ، أو في الأسواق التجارية. ويجب عدم ممارسة الرياضة بعد الإفطار مباشرةً لأن جميع طاقة الجسم في ذلك الوقت تكون موجّهة نحو عملية الهضم.
فاحرص على الاستمرار في الحركة وعدم الوقوف فترات طويلة، وذلك حتى تحصل على أكبر قدر من الفائدة.
وفي النهار ننصحك بعدم ممارسة الرياضة أثناء الصيام، إذ قد يؤدي الجهد إلى فقدانك كثيرا من السوائل ومن ثم الإنهاك.
بالمقابل، لا ينصح بتأجيل الرياضة إلى وقت متأخر من الليل، إذ إنها قد تعيق نومك وتسبب الأرق. وينصح بعض الأطباء بأن يكون هنالك 5 ساعات بين التمرين ووقت الخلود للنوم.
ويُنصح بإنهاء أي نشاط بدني على الفور إذا شعرت بالدوّار أو الغثيان في أي وقت. وقد تؤدي ممارسة النشاط البدني في وقت انشغال الجهاز الهضمي بالهضم إلى حدوث اضطرابات في هذا الجهاز، ما قد يؤدي إلى التقيؤ.