الحيوانات و الحياة البريّةمقالات و مجلاّت

عصر الحياة البرية وعصر البشرية .. ايهما شريك للاخر!

عصر الحياة البرية وعصر البشرية .. ايهما شريك للاخر!

بسم الله الرحمن الرحيم

مع اشراقة كل صباح في هذا العالم يستيقظ عالم بدائي اقدم من عالم الانسان، انه عالم الحياة البرية.

من المعروف ان الحياة البرية من طفيليات و حشرات وزواحف وحيوانات وطيور اقدم من الانسان بمراحل كثيرة لعل من ابرزها تلك العصور القديمة التي شهدت تكون الارض، فالبداية كانت مع العصر الكامبري منذ ٦٠٠ مليون سنة حيث ظهر فيه الافقاريات البحرية كالمفصليات البدائية والرخويات وديدان البحر، ومنذ ٤٣٠ مليون سنة في العصر الأودوفيني كان أول ظهور للنباتات والفطريات والاسماك البدائية، وظهرت الحشرات مثل العقارب والعناكب وحشرة القرادة المائية وأم اربعة واربعين رجل منذ مايقارب ٤١٠ مليون سنة في وكان ذاك في العصر السيلوري، وشهد العصر الكربوني منذ ٣٤٥ مليون سنة ظهور الزواحف وزيادة عدد الأسماك حيث ظهر ٢٠٠ نوع من القروش، وفي العصر البرمي منذ ٢٨٠ مليون سنة ظهرت فيه البرمايات، وفي العصر الترياسي منذ ٢٣٠ مليون سنة كان ظهور الدينصورات والثديات وبعض السلاحف والقواقع والذباب، وفي العصر الجرواسي منذ ١٨١ مليون سنة ظهرت حيوانات الدم الحار كما انه كان بداية ظهور الطيور. ( *مصدر المعلومات حول الحقب الجيولوجية كتاب المفسدون في الأرض : أحمد محمدعوف )

صورة لليعسوب لان اليعسوب من اقدم الكائنات الحية في الارض فقد عاصر الدينصورات
*من تصوير الكاتب : صورة لليعسوب – من اقدم الكائنات الحية في الارض فقد عاصر الدينصورات.

لطالما ادهشتني تلك الكائنات اللتي لاتملك العقل للتفكر في قدرتها على استمرارها في العيش طوال تلك السنين وتطوير قدراتها على التكيف مع التغيرات القاسية التي مرت بها الارض ( فسبحان من خلق واحسن خلقة )، للاسف الاغلبية من البشر لا يحترمون تلك السنين اللتي مرت بها الارض ولا تلك الكائنات التي عاشت على الارض منذ ملايين السنين، فهم في اعتداء مستمر على الطبيعة وعلى الكائنات الحية و اراضيها كما ان هناك العديد منهم من يقتلها لمجرد المتعة او للتجاره بجلودها وهذا يوثر سلباً على الحياة في الارض لان تلك الكائنات لها وظائف أساسية عديده من اهمها التوازن البيئي وبما يعرف ( بدائرة الحياة )، الأنقراض هو اختفاء الكائن الموجود على كوكب ما واستحالة ظهوره من جديد، مرت الحياة البرية على حالات انقراض عديدة في السابق منذ ملايين السنين وكلها حالات طبيعية لا تؤثر على الطبيعة إطلاقاً وغالباً قد تكون بسبب التنافس بين الثدييات أو بسبب الأوبئة أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهيرية التي تظهر حديثاً أو بسبب حبوب لقاحها، ولا ننساء المذنب الذي ضرب الأرض منذ ٦٥ مليون سنة والتي خلفت ورائها سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة ٦ شهور، كما قلت قبل هذا انها حالات طبيعية لا تؤثر على الطبيعة إطلاقاً لان هناك حياة جديدة تاتي بعدها تساهم بشل كبير على التوازن البيئي، لكن الوجة الاخر للانقراض هو الاخطر على الإطلاق ويدمر الطبيعة والحياة البرية وهو الإنقراض بسبب البشر ولعل أشهر كائن يعد مثالاً للكائنات المنقرضة حديثاً هو طائر الدودو، كان احد ضحايا البشر الذين اقتحموا اراضية ( جزر موريشيوس ) وصيده بشكل كبير، لا يواجهون صعوبة في صيدة لان طائر الدودو ليس سريع الحركة ولا يطير واضف الى ذالك ان البشر حين اقتحموا اراضي الدودو جلبوا معهم الحيوانات الاخرى التي لم تكن موجودة في الجزيرة من قبل مثل الكلاب والقطط والخنازير والفئران، فمنها من كان ينبش اعشاش الدودو ولم يلتفت احد الى تناقص أعداد طائر الدودو مما ادى لإنقراضة، الحل لحماية هذه المخلوقات او لحماية الارض بمعنى اصح هو تثقيف وتعليم الانسان باهمية التوازن البئيي فهذه الكائنات لم تخلق عبث كما انهم ليسو شركائنا في الارض بل نحن شركائهم في الارض لانهم اقدم من عصر الانسان بملايين السنين.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى