مقال – رائحة الأنف الكريهة ناقوس خطر!
حين يطلق أنفك رائحة كريهة تبعث على الغثيان، فهذا إنذار ينبهك إلى ضرورة التنظيف أو زيارة الطبيب، و إلا فإن دورة مضادات حيوية يوصي بها الطبيب قد تكون الحل الوحيد للقضاء على المسبب للرائحة.
يبدو الأمر أشبه بفيلم رعب، إذ تختلط سوائل الأنف بمستعمرات البكتيريا التي تنتشر في جوفه، و النتيجة رائحة عطنة. يشكل هذا بالنسبة لأطباء الأنف و الأذن و الحنجرة مؤشراً على أن الشخص مصاب بمرض في هذه المنظومة، كما يشير بحث نشر في موقع “أبوتيكن أومشاو” الطبي الألماني.
كثير من المصابين بهذه الحالة لا يجرؤ على البوح بمشكلته للأصدقاء والعائلة، و ربما مرت بك الحالة، فشعرت أن أنفك تملؤه رائحة لحم متفسخ. و عند بعض المصابين، تختلط الرائحة بضغط في منطقة الأذن اليسرى.
يحاول بعض المصابين أن يستخدموا البخاخ، فيجف الأنف ولا تذهب الرائحة، فيما يلجأ آخرون إلى استخدام عبوات حامضية أو كبسولات معقمة قد تحل المشكلة مؤقتاً – بما يساعد المصاب على الذهاب إلى الحفلة المدعو إليها دون أن يشعر بحرج رائحة الأنف الكريهة – لكنه بالتأكيد ليس حلاً نهائياً.
سبب الرائحة الكريهة في الأنف قد يكون أجسام غريبة تغلق التجويف الأنفي، و منها ذرات طعام تسللت إلى زوايا في التجوف الأنفي و استقرت فيه و تعفنت، فباتت تبعث الرائحة. و يحدث هذا غالباً بعد حالات التقيؤ، فتعلق بعض ذرات الطعام في تجويف الأنف، كما يهذب إلى ذلك مقال نشر في موقع “نيوهيلث غايد” الطبي.
علاج الذرات العالقة في الأنف
- تجنب أن تضغط على الجسم العالق بملقط أو بقطعة قطن أو شاش.
- لا تحاول أن تستنشق الجسم بقوة بالغة.
- إذا كانت الذرة محشورة في منخر واحد، فأغلق المنخر الثاني و اضغط الهواء في المنخر الأول، فقد تخرج ذرة الطعام العالقة.
- إذا كان الجسم كبيراً و يمكن رؤيته من الخارج، فحاول أن تسحبه بهدوء مستخدماً ملقط.
- إذا لم يخرج الجسم الغريب بأي من هذه الوسائل، فعليك البحث عن مساعدة طبية.
الرائحة الناجمة عن إصابة جرثومية أو فيروسية
و يمكن أن تنجم الرائحة الكريهة عن التهاب الغدد الأنفية، و هو التهاب ناجم عن إصابة جرثومية أو فيروسية (كما في حالة النزلات الصدرية و نزلات البرد و الإنفلونزا). قد يكون هذا الالتهاب ناجماً عن نوع من التحسس الغشائي.
علاج الحالة
هذا و تستخدم المضادات الحيوية عادة – بموجب وصفة طبية – لمعالجة هذه الإصابات. لكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً بسيطاً لإزالة الغدة الملتهبة. هذا التدخل قد يكون مطلوباً إذا:
* لم تساعد المضادات الحيوية في علاج الحالة.
* تكررت الإصابة في نوبات متقاربة.
* نتج عن الإصابة انتفاخ الأنف والوجه، و تسببت في مشكلات للجهاز التنفسي.
* ترافقت الحالة مع إصابة مضعفة للبدن بشكل سريع، كالسرطان أو نقص المناعة المكتسبة.
المصدر :