الفضاءمركز محمد بن راشد للفضاء

القمر الصناعي النانومتري نايف – 1 شراكة معرفة وتدريب بين مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعة الأميركية بالشارقة

نقدّم لكم هذا المقال بالتعاون مع “مركز محمد بن راشد للفضاء” – وكالة الامارت للفضاء.

شكل مركز محمد بن راشد للفضاء منذ تأسيسه أملاً إماراتياً للتحليق بالعلوم و التكنولوجيا و التقنيات المتقدمة من خلال الاستثمار في علوم الفضاء و إنتاج المعرفة وتوظيفها في بناء اقتصاد قائم على المعرفة و الابتكار وفي القلب منه الفضاء .

و يعتبر مركز محمد بن راشد للفضاء، جزءاً من الاستراتيجية الوطنية الداعمة للابتكار والتقدم التقني وحمل دولة الإمارات إلى الفوز بالمركز الأول عربياً في المؤشر العالمي للابتكار في علوم الفضاء وفقاً لدراسة أجرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا).

وعمل مركز محمد بن راشد للفضاء و مازل يعمل على تهيئة جيل جديد من المهندسين الإماراتيين في شتى فروع الهندسة الفضائية وهو ما يعني، الهندسة الميكانيكية والكهربائية والفيزيائية و التصوير و البرمجة و الاتصالات و الملاحة و مراقبة الأرض و نضيف إليها العلاقة بين استكشاف وارتياد الفضاء والعلوم الأساسية والتطبيقية وهي علاقة مباشرة ومتبادلة..

الوصول إلى المريخ ليس هدفاً و الاستثمار في الفضاء ليس غاية بل وسيلة لتوظيف المعرفة في التنمية ومن هنا جاءت مبادرة مركز محمد بن راشد للفضاء الخاصة بسفراء التعليم حيث قام المركز بتعيين عدد من الأساتذة والمتخصصين كسفراء لتشجيع الطلبة على التوجه نحو دراسة العلوم والتكنولوجيا و التخصصات العلمية والهندسية كما أطلق برنامج انطلق للمنح الدراسية الذي تواصل من خلاله مع ألاف الطلبة والطالبات وقام بابتعاث عدد منهم إلى جامعات عالمية مرموقة.

مناسبة هذا القول ما أعلنه مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعة الأميركية في الشارقة عن إطلاق القمر الصناعي النانومتري “نايف-1” صباح اليوم 15 من فبراير 2017 من مركز الفضاء ساتيش داوان في قاعدة إطلاق المركبات الفضائية “سريهاريكوتا” في الهند على متن الصاروخ C37–PSLV، إذا توافرت الشروط المناخية واللوجستية الضامنة لنجاح عملية الإطلاق، في الوقت الذي عكف فريق من المتخصصين في مركز محمد بن راشد للفضاء و “الجامعة الأميركية في الشارقة على التأكد من جهوزية المحطة الأرضية الواقعة في مقر الجامعة، لتشغيل القمر طوال مدة دورانه في الفضاء.

Nayif-1
Nayif-1

و يتمتع القمر الصناعي التعليمي “نايف -1” بعدة مميزات أبرزها مايلي:

– أنه القمر الصناعي النانومتري الأول من فئته المبرمج على بث رسائل باللغة العربية

– يحتوي على نظام تحكم وتوجيه نشط (Active)،  خلافاً للاقمار الصناعية المماثلة التي يستخدم فيها  نظام التحكم غير النشط (Passive).

– مهمة تدريب الطلبة ستتمحور حول إدارة وتشغيل المحطة الأرضية والتواصل مع القمر لبث الرسائل و إستقبالها، واستخدام المعلومات والبيانات التي يجمعها في تجارب علمية مثل حركة الأقمار الصناعية في الفضاء وطريقة عملها.

و غني عن القول هنا أن تقنيات الفضاء أسهمت بشكل ملموس في التقدم العلمي وزادت مخزون المعرفة البشرية بعد أن دخلت تطبيقاتها في كل مجالات الحياة من خلال توظيف الأقمار الصناعية في دراسة موارد الأرض الطبيعية والبيئة ومحيط الأرض الحيوي والكواكب والنجوم والمجرات واستكشاف ثرواتها، وتسخير تكنولوجيا الفضاء في التجهيزات الزراعية والصناعية والطاقة والتعدين والخدمات الطبية وإنتاج الأدوية والعقاقير ونظم تقنية المعلومات والحواسيب والاتصالات والبث التليفزيوني ونقل المعلومات و الملاحة الجوية والبحرية والأرصاد والتنبوء بالأعاصير و الاستشعار عن بعد وغيرها..

لنهتم إذن بالتعليم ولنسخر قوة التكنولوجيا في دعم فرص إنتاج وتوطين المعرفة في إطار توجه دولتنا الاستراتيجي حيث الأجندة الوطنية معلنة واستراتيجية الابتكار واضحة ومحددة البرامج والتوجهات ولنعمل جميعاً على توظيف كل الإمكانيات في تعليم فعال..تعليم يسهم في بناء المعرفة.. تعليم من أجل الابتكار..تعليم يحفز التنمية.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى