مقال – جرّاحة تونسيّة تبتكر علاجا جديدا لسيلان اللّعاب

قالت الطّبيبة الجرّاحة إيمان مهري تركي إنّها اكتشفت جراحة جديدة لعلاج سيلان اللّعاب و العجز عن ابتلاعه نهائيّا دون استعمال دواء.

و أضافت الأستاذة الجامعيّة بكليّة الطبّ بتونس و المختصّة في جراحة الوجه و الفكّين و التّجميل، في تصريح خاص لـ”الشّارع المغاربي” يوم الأربعاء 22 فيفري 2017، أنّها اشتغلت على هذا الاكتشاف الطبّي و أثبتت نجاعته و فعاليّته مع عديد المرضى الّذين كانوا لايستطعون ابتلاع لعابهم، و أنّها تعمل على نشر هذه التّقنية الجراحيّة لمعالجة سيلان اللّعاب لدى الأطفال المعوقين و كذلك البالغين الّذي تعرّضوا لحوادث مرور.

و أشارت إلى أنّ المرضى الّذين عالجتهم جاؤوها لأسباب أخرى من قبيل الانسداد في العروق، بالإضافة إلى سيلان اللّعاب، و أنّها اقترحت عليهم هذه التّقنية و جرّبتها معهم و نجحت.

و أوضحت أنّ هذه التّقنية الجراحيّة تتمثّل في فتح القناة النّاقلة للّعاب، الواقعة تحت اللّسان، على الحلق ممّا يمكّن المريض من ابتلاع لعابه بطريقة طبيعيّة، و أنّ هذه التّقنية ناجعة و سليمة من المضار والمضاعفات، وأنّ عمليّة جراحيّة واحدة تكفي للعلاج النّهائي.

و لاحظت أنّ العلاج المعتاد لسيلان اللّعاب هو عبارة عن دواء باهظ الثّمن وعادة ما يتسبّب في مضاعفات صحيّة على القلب وعلى الكلى بعد طول مدّة تناوله، مّما يضطرّ الأطبّاء إلى توصية المريض بالكف عن تناوله.

و أكّدت الدّكتورة أنّها اكنشفت هذه التّقنية بنفسها و أنّها اشتغلت عليها و أثبتت فعاليّتها و نشرتها في مجلّة علميّة محكّمة بالخارج و عرّفت بها في عديد المؤتمرات العلميّة.

رابط الدراسة في المجلة العلمية

و عن مدى انتشار هذه الجراحة في تونس، أفادت الطّبيبة الجرّاحة بأنّ هذا العلاج مازال غير معروف ببلادنا و يُعتبر سبقا طبيّا تونسيّا ، و أنّ الاطبّاء مدعوون إلى القراءة عن هذه الجراحة في المجلاّت العلميّة الطبيّة، موضّحة أنّ أي جرّاح يبتكر اكتشافا طبيّا ينشره في مجلاّت علميّة متخصّصة ومحكّمة للتّعريف به.

و تسعى الطّبيبة الجرّاحة المذكورة إلى التعّريف بهذه التّقنية الجراحيّة لدى الأطبّاء و عامّة النّاس من خلال وسائل الإعلام الطبيّة المتخصّصة وغيرها.