طب و صحةمقالات و مجلاّت

دراسة : ألعاب الفيديو تنمي ذكاء الطفل .. أما فيسبوك…

يوزع كثير من الشباب أوقاتهم بين ألعاب الفيديو و وسائل التواصل الاجتماعي. قد يظن الأهل أن هذا يدمر أداء أبنائهم المدرسي. لكن دراسة حديثة كشفت أن الألعاب تنمي ذكاءهم، فيما تضعف وسائل التواصل الاجتماعي أداءهم المدرسي.

ذهبت دراسة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أنّ ألعاب الفيديو، و خاصة ألعاب الحركة، تُنشط الذكاء البشري. أجرى الدراسة الدكتور شون غرين، الأستاذ المساعد في جامعة ويسكونسن ماديسون، و الدكتور آرون زايتس من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد. وخلص المختصان إلى أنّ ألعاب الفيديو تنمي مهارات الانتباه و عمليات الدماغ و الوظائف المعرفية، بما في ذلك القدرة على الإبصار في مستويات متدنية من الإضاءة. رابط الورقة العلميّة المنشورة :

POSSO, Alberto. Internet Usage and Educational Outcomes Among 15-Year Old Australian Students. International Journal of Communication, [S.l.], v. 10, p. 26, jul. 2016. ISSN 1932-8036. Available at: <http://ijoc.org/index.php/ijoc/article/view/5586/1742>. Date accessed: 16 Apr. 2017.

قد يعجبك أيضا .. ألعاب العقل HD : العقول تسيء التصرف

مقال -احذر… لهذه الأسباب يجب أن تبتعد عن مواقع التواصل لفترة!!

الباحثان أجريا اختبارات شملت 12000  تلميذ و طالب أسترالي، و جرى الاختبار في مجالات الحساب والقراءة والعلوم، علاوة على جمع معلومات عن نشاط الطلبة على الإنترنت.

و خلصت تجارب البحث إلى أنّ ألعاب الفيديو قد تساعد الطلبة على تطبيق و شحذ الخبرات المكتسبة من المدرسة. وفي إيضاح النتائج قال ألبيرتو بوسو من جامعة ملبورن في أستراليا: “الطلبة الذين يلعبون ألعاب فيديو كل يوم أحرزوا 15 نقطة فوق المعدل في الحساب و 17 نقطة في العلوم”. و مضى بوسو إلى القول: “حين تمارس ألعاب الفيديو، فأنت تحل أحجيات متعددة باستمرار، محاولاً الانتقال إلى المستوى الأعلى، و هذا يتطلب استخدام بعض المعارف و المهارات في حقل الحساب و القراءة والعلوم التي درستها خلال اليوم”، ما يعني تطبيق العلوم التي درستها خلال اليوم عملياً، فتثبت المعلومات الواردة فيها في ذاكرتك.

لكن وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك” و “واتس آب”، تقود إلى نتائج عكسية. في هذا الخصوص قال الدكتور بوسو: “التلاميذ المداومون على وسائل التواصل الاجتماعي يضيعون وقتهم الذي يفترض أن يقضوه في المذاكرة بعد المدرسة لتثبيت المعلومات التي اكتسبوها، و لكن اللجوء إلى فيسبوك و الدردشة بحد ذاته قد يكون مؤشراً على فشلهم في الحساب و القراءة و العلوم، ما دفعهم إلى الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي”! و هذا يحيلنا إلى لغز” من جاء أولاً: البيضة أم الدجاجة؟”

الرسوب و إعادة العام الدراسي قد يكون أثرها أسوأ على الطالب من استخدامه “فيسبوك”، طبقاً لدراسة نشرت في دورية “إنترناشيونال جورنال أوف كوميونيكيشن”. كما أثبتت الدراسة أن الطلبة المنحدرين من مكونات عرقية صغيرة أو من عرقيات تتكلم بلغات محدودة التداول معرضون للفشل في مدارسهم أكثر من أولئك المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي و مواقع الدردشة.

وكانت دراسة بريطانية نشرتها وكالة الأنباء الألمانية قد كشفت مؤخرا أن ألعاب الفيديو يمكن أن تثير سلوكيات عدوانية لدى اللاعبين، ليس بسبب العنف الظاهر فيها و مشاهد القتال و سفك الدماء، بل بسبب صعوبتها و عدم قدرة اللاعب على إحراز تقدم فيها، ما قد يولد لديه حالة إحباط و انتكاس تؤجج فيه روح العداء.

قد يهمك أيضا .. مقال -احذر… لهذه الأسباب يجب أن تبتعد عن مواقع التواصل لفترة!!

مقال -احذر… لهذه الأسباب يجب أن تبتعد عن مواقع التواصل لفترة!!

جاء ذلك بناءاً على تجربة أجراها أندرو برزبلسكي، الباحث بمعهد دراسات الإنترنت التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية، وريتشارد رايان، المتخصص في علم النفس التحفيزي بجامعة روتشستر، وتوصلا خلالها إلى أن الإحباط الناجم عن عدم تحقيق نتائج جيدة في ألعاب الفيديو يمكن أن يؤدي إلى سلوكٍ عدواني لدى اللاعبين.

ويبقى السؤال الذين يمكن أن يشغل الأهل والمربين: متى يعود الناس إلى الألعاب التقليدية المسالمة الرخيصة الهادئة ويبتعدوا عن جنون العالم الرقمي لتهدأ مشاعرهم؟

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى