طب و صحةمحتوى متميزمقالات و مجلاّت

مقال – لماذا يستمتع الناس بتناول الفلفل و الطعام الحراق؟

الكثير من الناس يُحبون المذاق الحريف الحار على الرغم من حرارته الشديدة! و يُشددون على صحن الشطة و الإضافات الحارة مع الأطعمة و الوجبات السريعة. فما الذي يجعل بعض الناس واقعون في حب الفلفل و الطعم الحراق، في حين يكره البعض الشطة بكافة أنواعها؟!

الحرارة قد تكون في رأسك!

الشيف و خبير الأطعمة الحارة و الأستاذ المشارك في معهد الطهي الأمريكي، بيل فيليبس Chef Bill Phillips، يقول أن الحرارة الناجمة من تناول الأطعمة الحارة تكمن في الرأس!

قد يعجبك أيضا .. مقال – فوائد و مضار الفلفل الحار

https://arabsciences.com/2016/04/12/الفلفل-الحار/

و على الرغم من شعورنا بأن فمنا يحترق عند تناول الفلفل و التوابل الحارة، لكن الدماغ هو من تسبب بهذه الخدعة لنشعر أن فمنا يشتعل! على حد وصف الشيف فيليبس. في الواقع، فإن الأطعمة الغنية بالتوابل لا تُسبب ضررًا جسديًا للنظام الهضمي.

فالطعم الحراق الذي نشعر به من تناول الأطعمة المتبلة الغنية بالفلفل ناجم عن جزيئات كيميائية مثل الكابسين capsaicin ، تُثير مستقبلات الألم على اللسان التي ترتبط بالإحساس بالحرارة في الدماغ، و ليس كما يعتقد البعض أن اللسان نفسه من يتأثر من الطعام الحار.

أما حب تناول الأطعمة الحارة و التوابل، فهو أمرٌ مكتسب و ليس جيني. بمعنى أن الجزيئات المسؤولة عن الطعم الحار مثل الكابسين هي المسؤولة عن استنفاذ ناقل عصبي يُسمى المادة P substance” P” و المسؤولة عن إرسال إشارات الألم للدماغ.

و لعل هذا السبب قد يُفسر ميل الناس في بعض البلدان مثل الهند و المكسيك إلى تناول التوابل و الفلفل بمختلف أنواعه دون إبداء تخوُّف من ذلك. فقد تناولوه في سن مبكرة للغاية و اعتادوا الإحساس بالطعم الحراق.

و أيضا .. مقال – الفلفل الحلو وفوائده العلاجية المذهلة

مقال – الفلفل الحلو وفوائده العلاجية المذهلة

أما السؤال الأكثر أهمية، و هو لماذا يستمر الناس بتناول الفلفل و التوابل إن كان يُشعرهم بهذه الحرارة؟

الإجابة بسيطة! ذلك لأن الطعم الحار يُحفّز إفراز الأندروفين “endorphins”. و هي مادة كيميائية تمنح الجسم شعورًا بالألم النشوة و السعادة. و لها تأثير مماثل للمواد الأفيونية ما يُعطي الشخص إحساس ممتع بالتخدير و الألم! و ذلك يجعل الناس يستلطفون تناول الأطعمة المكسيكية و الهندية الحارة بكثرة!

المصادر : 1 ، 2

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى