برامج متفرّقة من DW (عربية)ثقافات

طريق الحرير الجديد و “عبور” الصين إلى العالمية

منذ بداية القرن الحادى و العشرين، أصبحت الصين، بصفتها أهم دولة تصديرية فى العالم، لا غنى عنها للمشهد العالمى. و لكن في مواجهة التوترات العسكرية المتزايدة في بحر الصين و التهديدات الكورية الشمالية، يصبح تطوير طرق نقل تجارية بديلة للصين أمراً حيوياً.

وتتطلع البلاد إلى الغرب، وإلى آسيا الوسطى بمواردها العديدة، وإلى أوروبا التي مازالت أهم شريك تجاري للصين. ومن المفترض أن يربط طريق الحرير الجديد الصين بكازاخستان و روسيا على امتداد أكثر من 10 آلاف كيلومتر. وقد بدأ بالفعل بناء الطريق بالتوازي مع السكك الحديدية فى تشونغتشينغ، وهى مدينة ضخمة تقع فى وسط البلاد، وتُعد مثالاً على الازدهار الاقتصادى الذى شهدته الصين في العقود الثلاثة الماضية. ومن المتوقع أن تصل المنتجات المنتجة هنا إلى العملاء الأوروبيين في غضون سنوات قليلة من دون أي مشاكل. و لن تقتصر فوائد هذا التوسع على المصدّرين الصينيين فقط، بل يُفترض أن تكتسب المناطق الريفية فى غرب البلاد زخماً من خلال البنية التحتية التى تم توفيرها حديثاً، مثل مقاطعة تشينغيانغ التى لم تستفد كثيراً من النمو الاقتصادى المطرد فى السنوات الأخيرة. و طموحات الصين تتجاوز حدودها، إذ يمر طريق الحرير الجديد المخطط له عبر كازاخستان بحقول النفط الغنية. و من المفترض أن يزداد الطلب على النفط، لتلبية احتياجات الصين من الطاقة. و مع امتداد الطريق إلى حافة الأورال، تقترب بكين من روسيا. و لكن ليس من المؤكد ما إذا كان الحليف الكبير السابق سوف يرحب بتوسع مجال النفوذ الصيني إلى آسيا الوسطى و أوروبا. بطريقة فيلم جيوسياسي يسلط هذا الفيلم الوثائقي الضوء على التغير العميق في هيكل السلطة الأوراسية. ويبدو أنه من الضروري أن يتخذ الأوروبيون أيضا موقفاً بشأن “الإمبريالية الناعمة” الجديدة في الصين، عاجلاً أم آجلاً.

مشغّل الفيديو الإفتراضي لا يعمل ؟

يمكنك المشاهدة عن طريق واحد من المشغّلين الإحتياطيين في أسفل الصفحة.

مقالات ذات صلة

مشغّل الفيديو الإحتياطي 1 .

مشغّل الفيديو الإحتياطي 2 – في كا .

رابط تحميل أرشيف – جودة أصليّة

رابط تحميل ميجا – جودة أصليّة

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى