مقالات و مجلاّت

الزمنكان و الإنسان

الزمنكان مصطلح المكان و التغير المصاحب له و الذي يرمز له بالزمان بمعنى أن المكان و الزمان متلازمان فلا معنى للآخر بدونه .

لنوضح أكثر ونقول المكان قبل اي لحظة مختلف عن المكان عن اللحظة التي تليها بمعنى ان الزمان هو البعد الرابع للمكان و نسهب اكثر ونقول مكان جدك مختلف عن مكانك ومكان السلف مختلف عن مكان الخلف.

الكون كله متحرك وفي كل لحظة احداثي اي نقطة فية تختلف عن احداثي نفس النقطة في اللحظة التي بعدها. هنا يتخاطر إلى الذهن سؤال كبير وذو دلالة وعمق الا وهو اختلاف المكان هل يؤدى إلى تغير ساكن المكان ؟

الجواب كما أرى نعم إذ ان ساكن المكان يؤثر و يتأثر في المكان ويأخذ خصائصه وكيف لا و المكان وعناصره هي بيئة ساكن المكان .

اذا كان الأمر كذلك والإنسان هو أحد سكان المكان ياخذ خصائص المكان بمعنى ان خصائص الانسان قبل الف سنة تختلف اختلاف كبيرا عن خصائص الانسان الحالي والحالي سيختلف عن الانسان بعد الف سنة .

المكان الذي نقصد ليس الارض و الغلاف الجوي بل الكون وما حوى فكل نقطة فيه من أقصى نقطة إلى أقصى نقطة فيه تؤثر وتتأثر بالآخر سواء كان بسبب قوى الجذب والتي هي من خصائص المادة او بما يصدر عن هذه الكتل من طاقة او اي شىء آخر يجهله الانسان

نوضح أكثر و نعطي أمثلة :-

اللغة :- اليست اللغة مختلفة باختلاف الزمنكان ونسهب ونقول هنالك مفردات كان يستخدمها الآباء و الأجداد اختفت وحلت مفردات للسلف جديدة وكذلك هنالك مفردات للمجتمعات الزراعية اختفت لنفس المجتمع عندما تحول إلى مجتمع صناعي او طبقة موظفين.

المادة:- اليس هنالك عمر للمادة فهنالك مواد مضى من عمرها النصف وهنالك أقل وأكثر فاثر النصف يختلف عن أثر العمر وهاكذا دواليك.

الكائنات الحية منها من انقرض في حقبة ما ومنها من تولد وذلك لتغير المكان وملحقاته.

اذا كان الأمر كذلك أرى ان الانسان متغير مع الحفاظ على الجنس. الانسان تغير عبر تاريخه مع تغير الزمنكان والدلائل كثيرة منها : تغير اللغة عبر مرور السنين وكذلك اللون والشكل وكذلك عمر الانسان فعمر الانسان القديم يختلف عن عمر الانسان الحالي (ولفظ قديم نترك توصيفه وتحديده لانه يحتاج إلى دراسة وإحصاءات).

في الختام أرى ان تغير المكان يلزمه تغير ساكن المكان و الإنسان هو أحد سكان المكان الانسان الأول ليس كالانسان الحالي في كل الجوانب المادية والفكرية مع الحفاظ على الجنس فحتى معجزات الانبياء تغيرت بتغير الزمنكان.

الكاتب اخوكم امجد شطناوي

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى