كيف تقلع عن التدخين الإلكتروني؟ خاصّة المراهقين
ربما سمعت أن التدخين الإلكتروني يسبب أمراض الرئة القاتلة لمستخدميها، فإذا كنت مستعدا للإقلاع عنها، ستساعدك هذه الإستراتيجيات. ليس هناك من ينكر حقيقة أن التدخين الإلكتروني منتشر بين المراهقين، إذ أفاد ثلث طلاب المدارس الثانوية الأمريكية أنهم استخدموا السجائر الإلكترونية أو منتجات النيكوتين الإلكترونية الأخرى مؤخراً، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019. وأفاد نحو نصفهم أنهم فكروا بجدية في الإقلاع عن التدخين، وفقاً لبحث جديد، إلا أن نحو نسبة 25% أكدوا أنهم فشلوا في المحاولة.
ويعد ذلك أمراً خطيراً بالنسبة للمراهقين المعرضين لخطر إدمان النيكوتين و التبديل إلى تدخين السجائر. و الأشخاص المدمنون على النيكوتين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات “كوفيد -19″، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
ويشير مصطلح الإدمان إلى فقدان الشخص السيطرة على استخدام المواد ويرتبط بالتغيرات في “مركز المكافأة” في دماغك. و يكون دماغ المراهقين أو الصغار في السن أكثر عرضة لهذه التغييرات من أدمغة البالغين.
وأوضح ليفي أنه “عندما تحدث هذه التغييرات، فإن الجزء العقلاني من الدماغ لاتخاذ القرار يفقد الأجزاء الأكثر فطرية ويجد الناس أنفسهم يستخدمون النيكوتين حتى عندما يرغبون في الإقلاع عن التدخين”.
ولا يختفي الإدمان من تلقاء نفسه، ولكن يمكن أن يكون الإقلاع عن التدخين أسهل عندما يستعد الأشخاص مسبقاً ويتلقون مساعدة احترافية.
قد يعجبك أيضا .. مقال – أطعمة تساعد على تنظيف جسمك من النيكوتين
وفيما يلي الخطوات اللازمة للإقلاع عن التدخين:
اعرف سبب إقلاعك عن التدخين
وفقاً لمبادرة “Smokefree Teen” (مراهقون بلا تدخين)، فإن وعيك بالمخاطر المرتبطة بالنيكوتين لا يجعلك تتوقف عن التدخين الإلكتروني بنجاح. وإن معرفة سبب رغبتك في الإقلاع عن التدخين يمكن أن يمكّنك من اتخاذ خيارات تقودك إلى تحقيق هدفك.
فكر في ما يهمك وكيف يعيق التدخين الإلكتروني هذه الأشياء، هل يؤثر على مشاعرك، أم أموالك، أم علاقاتك مع أشخاص مهمين بالنسبة لك؟
يمكن أن تساعدك الإجابة على هذه الأسئلة في معرفة مدى تأثير التدخين الإلكتروني على حياتك، وربما بطرق لم تدركها من قبل.
احتفظ بقائمة من الأسباب التي تجعلك ترغب في الإقلاع عن التدخين على هاتفك واقرأها عندما تشعر بالحاجة إلى التدخين.
التزم بموعد الإقلاع عن التدخين الذي حددته
قال ليفي إن تحديد موعد للإقلاع عن التدخين يعد خطوة جيدة حتى تتمكن من الاستعداد عقلياً لهذا القرار. ومن الأفضل تحديد موعد لا يبعد أكثر من أسبوع إلى أسبوعين، وهو وقت كافٍ حتى تشعر بالثقة من قرارك، ولكن ليس الكثير من الوقت الذي يسمح لك بتغيير رأيك.
ولا تختر يوماً يسبق حدث مرهق، مثل يوم الامتحان. وقم بضبط تنبيه على هاتفك لتذكيرك بالموعد.
ضع خطة الإقلاع عن التدخين
بمجرد تحديد الموعد المناسب لك، تحدث مع طبيبك حول مخاوفك وأهدافك. ولدى مبادرة “Smokefree Teen” أداة لإنشاء خطة إقلاع شخصية بناءً على حياتك اليومية.
ويمكن أن تساعدك تلك الأداة في الاستعداد للإقلاع وتتبع تجاربك والبقاء على المسار الصحيح.
اعرف ماذا عليك أن تتوقع
يمكن أن تساعدك معرفة التحديات المحتملة في المستقبل على الالتزام بخطتك. وقال ليفي إن “النيكوتين يعد منبها”، والكثير من المراهقين يلجأون إليه لشعور الاستفاقة التي يحصلون عليها من جراء تدخينه، “ولكن بمرور الوقت، يجد معظم الناس أن الوصول إلى الاستفاقة أصبح أصعب عندما يبدأ جسمك في التكيف مع النيكوتين.
ويمكن أن تجعل عملية انسحاب النيكوتين مسألة الإقلاع عن التدخين غير مريح، وخاصةً خلال أول أسبوعين. وإذا كنت تعاني من أعراض ورغبة شديدة، تحدث مع طبيبك حول الأدوية التي يمكن أن تساعدك.
وقال ليفي في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه “يجب التحمّل لأن أعراض انسحاب النيكوتين تمر وتصبح الرغبة الشديدة أقل وأقل مع مرور الوقت”.
وإذا كان تدخين السجائر الإلكترونية مع الأصدقاء جزءاً من الطريقة التي تقضي بها مجموعتك الوقت معاً. ونظراً لأن قضاء الوقت حولهم أثناء الإقلاع عن التدخين قد يمثل تحدياً، فقد ترغب في قضاء الوقت مع أشخاص آخرين لفترة من الوقت.
ويوضح ليفي أن بعض الأشخاص يجدون أنهم قادرون في النهاية على قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء المدخنين للسجائر الإلكترونية دون أن يتأثروا بهم.
وإذا لم يفهمك أصدقاؤك، اشرح لهم سبب أهمية الإقلاع عن التدخين واطلب منهم احترام قرارك.
وهناك العديد من الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين. و وفقاً للجرعة يمكن أن يتسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في أجهزة التدخين الإلكتروني في حدوث ما يلي:
- تلف الرئة
- الدوخة، أو القيء، أو النوبات
- صعوبة التركيز
- أعراض الاكتئاب
- زيادة خطر استبدال السجائر الإلكترونية بالسجائر العادية والماريجوانا والعقاقير الأخرى
- نمو الدماغ بشكل غير الطبيعي
حدد المحفزات واطلب الدعم الاجتماعي وتحلى ببعض التعاطف مع الذات
يمكن أن تقودك المحفزات، بعض الأشخاص أو المواقف أو المشاعر، إلى التصرف بطرق قد تكون ضارة بصحتك.
وقال ليفي إن “تحديد محفزاتك والتفكير من خلال استراتيجيات التكيف الجديدة يمكن أن يمنعك من محاولة الوصول إلى السجائر الإلكترونية. وإذا كان محفزك هو رؤية أشخاص آخرين يدخنون السجائر الإلكترونية، فربما عليك أن تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي”.
ووجدت الدراسة أيضاً أن نسبة 57% من المراهقين الذين يدخنون النيكوتين حالياً كانوا يعانون من أعراض الاكتئاب في العام الماضي، بينما كانت نسبة 61% يعانون من أعراض القلق، حسبما قالته داهني.
وإذا كنت تدخن السجائر الإلكترونية للتخفيف من المشاكل، فإن العلاج النفسي والأنشطة الصحية مثل المشي أو الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن تساعد في إدارة التوتر وإبعاد تفكيرك عن السجائر الإلكترونية.
و أيضا .. مقال – هؤلاء هم أعداء الكلى
https://arabsciences.com/2019/11/14/%d8%a3%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%84%d9%89/
ويمكنك أيضاً العثور على سلوك بديل، مثل مضغ العلكة أو الاتصال بصديق.
وأشار ليفي إلى أن القيام بذلك بمفردك قد يكون صعباً، لذا اطلب الدعم من طبيبك وعائلتك وأصدقائك، وكن محدداً بشأن ما تحتاجه، ربما يمكنهم تشتيت انتباهك حتى لا تعود للتدخين.
ولا تقسو على نفسك إذا فشلت، فقد يحدث هذا عدة مرات. وأكد داهني أن “الانتكاسة أمر طبيعي عند محاولة تغيير أي سلوك، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين الإلكتروني ومن المهم أن تتعلم مما نجح وما لم ينجح خلال محاولات الإقلاع السابقة ومحاولة الإقلاع مرة أخرى”.
تخيل نفسك أقلعت عن التدخين الإلكتروني
إذا كان التدخين الإلكتروني عادة تفعلها بانتظام، فقد يكون من الصعب تخيل حياتك بدونه. وقد تشعر بالغرابة في البداية إلا أنك ستتأقلم في النهاية مع طبيعتك الجديدة.
ويمكن للتفكير في نفسك كشخص لا يدخن السجائر الإلكترونية أن يفصلك عنها ويمنحك الثقة للمضي قدماً. واكتب قائمة بكل الأشياء الرائعة عن نفسك والتي لا تتضمن التدخين الإلكتروني، واعلم أن التدخين لا يحدد هويتك.
تخيل المستقبل الذي تريده. كيف يقف التدخين الإلكتروني في طريقك؟ يمكن أن تساعدك كل هذه الخطوات في سد هذه الفجوة.