برامج أخرى للجزيرة الوثائقيةثقافاتمحتوى متميز

الزوجان القاتلان : قصة جريمة هزت الأردن

11 جريمة، 12 ضحية، أساليب مختلفة بالقتل، قصة جريمة هزت عمّان. بثت قناة الجزيرة الوثائقية فيلما عن الزوجين بلال وسوزان، اللذان اتهما بقتل 12 مواطنا في جرائم متفرقة، ليتبين لاحقا أن اعترافات بلال أخذت تحت الإكراه ويعدم. وفي عام 2005 ظهرت ادلة جديدة تبين ان بلال لم يرتكب الجرائم المنسوب اليه.

بداعي الدفاع عن الشرف، قام “بلال النجار” بقتل “مروح عبد الجليل سلامة” والذي حاول أن يعتدي على زوجته سوزان، إلا أن 12 جريمة قتل يُتهم بها بلال ويسجن ويتعرض “للشبح” ويعُدم قبل خمس سنوات، وبعد هذه السنين، يعترف قاتل بأنه قتل ضحايا من بينهم أسماء قُيدت على بلال، فهنا تظهر المساءلة حول مدى شرعية أخذ الأقوال أمام الأجهزة الأمنية، وإزهاق روح أعدمت لأجل الاعتراف عنوة.

الجريمة مرض يصيب جسد الدولة ويرفع درجات الخوف والهلع في صفوف المواطنين الذين عاينوها أو سمعوا بها أو اقترنت بقريب منهم، فيحلّ الرّعب مكان الأمن، وتنتشر حالة من الذعر سببها بقاء المجرم طليقا وربما سيصطاد فرائس جديدة، ولأجل إعادة السكينة إلى المجتمع فإن الشرطة تسعى باحثة عن أطراف الخيوط التي خلّفها المجرم وراءه في مسرح الجريمة.

دماء ووسائل ارتكاب جريمة وبصمات قاتل وغيرها من الآثار الموجودة في مكان وقوع الحدث، تأخذها الشرطة إلى مراكز البحث الجنائي؛ لعلها تهتدي إلى شخصية المجرم، فتعتقله ثم تخضعه للتحقيق كي ينطق بما اقترفت يداه أو تثبت براءته مما نسب إليه.

في بعض الأحيان يتخذ المحققون من وسائل التعذيب الجسدية طريقا ينتزعون من خلاله اعتراف المتهم بارتكابه الجريمة المنسوبة إليه، فيقرر الاعتراف مرغما للتخلص من العذاب وإن كان الثمن حبل المشنقة.

قضية هي الأغرب من نوعها يحكي قصتها فيلم “الزوجان القاتلان” الذي بثته الجزيرة الوثائقية، جريمة ظهرت للعيان عندما أرسل الجاني رسالة في 16 حزيران/يونيو عام 1998 إلى مديرية الأمن العام في محافظة الزرقاء شمال العاصمة الأردنية عمان يخبر فيها بارتكابه جريمة قتل المواطن مروّح عبد الجليل سلامة؛ بسبب اعتداء المغدور جنسيا على ابنه، ويهدد المجرم أيضا بقتل بعض أفراد الشرطة.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى