تعرّف على قصر نويشفاينشتاين الغامض !
قصر نويشفاينشتاين هو نقطة جذب سياحية و نموذج مثالي لتكافل التكنولوجيا العالية مع العصور الوسطى. يعرض الفيلم الوثائقي قصر أحلام الملك البافاري لودفيغ الثاني، المكان المليء بالأساطير و الرغبات و الأسرار.
تم وضع حجر أساس القصر قبل مئة وخمسين عاما. بعد فترة وجيزة من توليه العرش، قرر لودفيغ الثاني، “إنهاء البخل غير اللازم” الذي تميز به والده. يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على هوس الملك بالتفاصيل، و يلقي نظرة خلف كواليس أشهر مبنى في بافاريا، و الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير بانيه الملك لودفيغ الثاني. بدا القصر منذ بنائه و كأنه خارج إطار الزمن.
أراد الملك الهروب من واقع عمله الرسمي من خلال مشروع هذا البناء الرائع. شعور الملك بصعوبة فهم شخصيته وتقبله من الآخرين، أتاحت له الانغماس في عالم الأحلام البعيدة. أصبح قصر نويشفاينشتاين ملاذه الأخير. بتاريخ 12 يونيو من عام 1886، تم القبض على لودفيغ. عزل ملك بافاريا هنا في هذا المكان، ساهم بشكل خاص في الغموض الذي يحيط به.
كما ساهم موته الغامض في بحيرة شتارنبيرغ، بعد أيام من عزله، في جعل ملك القصص الخيالية اسطورة أبدية. بعد ستة أسابيع من وفاته، فُتح القصر للزوار، لإثبات مدى ” جنون الملك”. كان القصر نائما من عقود. نجا من حربين عالميتين دون أن يلحقه أذى، على الرغم من اساءة استخدامه من قبل النازيين كمستودع للفن المنهوب.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، وصلت القوات الأمريكية إلى قصر نويشفاينشتاين، ليصبح بعد وقت قصير على قائمة المعالم السياحية لجميع الجنود المتمركزين في ألمانيا. صور غير معروفةً لموقع البناء الكبير ومذكرات لودفيغ الشاب والأوصاف غير المنشورة من قبل مؤرخ القرية، تسلط الضوء على ظاهرة نويشفايتشتاين، وتستكشفها.