هل يمكن توزيع لقاح كورونا بصورة عادلة على كافة شعوب العالم؟

يعتبر اللقاح ضد كوفيد-19 استراتيجية الخلاص الوحيدة في الصراع ضد الفيروس. هناك بعض اللقاحات المرخص لها بالفعل. لكن هل يعني ذلك فعلاً نهاية الجائحة و العودة إلى الحياة الطبيعية؟

يستعر حالياً الجدل حول ما إذا كانت هناك كميات كافية من اللقاحات و من سيحصل عليها أولاً: من هم في حاجة ماسة إليها أم الذين يدفعون سعراً أعلى؟ ثمة دول عديدة أبرمت بالفعل صفقات كبيرة مع شركات أدوية لضمان حصولها حصرياً على ملايين الجرعات من اللقاح.

الدول الفقيرة غير القادرة على منافسة الأخرى الغنية، باتت مهددة بأن تخرج خالية الوفاض. “إذا لم يتم منع ذلك، فسنشهد ترسيخاً للتمييز الصحي في العالم، وستزداد عدم المساواة و تبلغ مستويات جديدة”. هذا ما تخشاه العالمية الاقتصادية الهندية جياتي غوش.

الفيلم الوثائقي يسلط الضوء على أهم الساحات العالمية والمراكز الخاصة بحملة التلقيح: في ألمانيا والولايات المتحدة و بريطانيا والهند. في هذا الإطار، سمح العاملون على تطوير المستحضرات الدوائية في أنحاء مختلفة من العالم لفريق التصوير بإلقاء نظرة على المختبرات البحثية المحاطة بالكتمان لديهم.

الفيلم الذي يتناول العد التنازلي لتطوير اللقاح يعرض لنا كيف يقف مشروع بشري ضخم على مفترق طرق: كيف يمكن تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، و في الوقت نفسه توزيعه بشكل حقيقي على شعوب العالم كافة؟ أم هل ستؤدي الأنانيات القومية في النهاية إلى نسف هذا الجهد العالمي المشترك؟