تطورت سنغافورة العاصمة إلى مدينة مزدهرة في وقت قصير. و مع ذلك هي مدينة التناقضات من حيث الإيمان بالأشباح و التكنولوجيا العالية، و المزيج السكاني متعدد الأعراق و القوانين الصارمة، و الغابات البرية والهندسة المعمارية المذهلة. وهي تترك بذلك انطباعات قد تدهشك. وثائقي سنغافورة
أصبحت جزيرة سنغافورة بعد استقلالها عام 1965 بوتقة تنصهر فيها مجموعات عرقية مختلفة. هنا يعيش الصينيون والماليزيون والهنود معًا بسلام. ينحدر 40 % من سكانها من الخارج. تلتقي في هذا البلد ناطحات السحاب الخلابة بالمباني الاستعمارية، وتلتقي الثقافة الآسيوية بالتأثيرات الغربية. الطبيعة الاستوائية ليست بعيدة عن كل ذلك. يمكن أن يحدث للسكان الذين يتغلغلون أكثر فأكثر في الغابة مع مستوطناتهم أن تدخل الثعابين أو حتى السحالي إلى منازلهم بحثًا عن الطعام. يقوم رجال إنقاذ الحيوانات مثل كالاي بالاكريشنان من Acres Wildlife Rescue بواجبهم كل يوم لإنقاذ الحيوانات البرية. سنغافورة هي أيضا جنة الطهي.
تدير لي رويفانغ كشكًا للطعام في حي Little India النابض بالحياة. تركت وظيفتها في المكتب للحفاظ على وصفة عائلة والديها وأجدادها على قيد الحياة. ففي حين تكون المدينة نائمة، تنهض هي وتحضر حساء المعكرونة الشهير بالقريدس. هي وظيفة متعبة، أصبحت الآن نادرة في جيل الشباب. التقاليد أيضا مهمة جدا لـ غراند ماستر تشيو و ابنه. عندما لا تسير أعمال شخص ما على ما يرام، أو تتدهور صحته، أو تهدد أزمة علاقة ما، فإنهما يتواصلان مع العالم الروحي و يتحققان من الشبح الذي يتسبب في الأذى ودوافعه. و من ثم يطردان أشباح السنغافوريين وفقا للعقيدة و العادات القديمة.
