ما مدى تأثير الصراع السيبراني والذكاء الإصطناعي في حروب المستقبل؟
العالم على أهبة الدخول في حقبة جديدة من الحروب المختلفة، مع وجود الأسلحة الإلكترونية والمستقلة التي باتت تلعب دوراً محورياً. فهذه التقنيات تجعل الجيوش أسرع و أكثر ذكاء وكفاءة. و لكن إذا لم يتم كبح جماحها، فإنها تهدد بزعزعة استقرار العالم.
دي دبليو تغوص في مستقبل الصراع، و تحاول فهم هذا العالم الذي أصبح أكثر تقلبا، حيث يمكن للتدخل السيبراني ضد نظام الإنذار المبكر النووي أن يطلق دوامة مرعبة من التصعيد؛ وحيث “الحروب الخاطفة” يمكن أن تندلع من الأسلحة المستقلة التفاعل بشكل سريع لا يمكن لأي إنسان كبحه.
و قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس لـ “إننا دخلنا بالفعل سباق التسلح التكنولوجي الذي يدفعنا نحو هذا المستقبل… هذا هو الواقع الذي يتعين علينا التعامل معه”.
و مع ذلك، فإن العالم يفشل في مواجهة التحدي. وقد توقفت المحادثات حول السيطرة على الاسلحة ذاتية الحكم مرارا من جانب القوى الكبرى التى تسعى إلى تحقيق مصلحتها الخاصة. كما أن الصراع السيبراني لم يعد مجرد خوف من المستقبل بل حالة راهنة و دائمة.
يبحث هذا الوثائقي في ما يجب أن يحدث لتوجيه العالم في اتجاه أكثر أمانا، عبر مقابلات مع شخصيات رائدة من عوالم السياسة والدبلوماسية والاستخبارات والأوساط الأكاديمية.
مصطلحات الذكاء الاصطناعي
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا شاملاً للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي إدخالات بشرية مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج. وغالبًا ما يُستخدم هذا المصطلح بالتبادل مع مجالاته الفرعية، والتي تشمل التعلم الآلي والتعلم العميق. ومع ذلك، هناك اختلافات.. على سبيل المثال، يُركز التعلم الآلي على إنشاء أنظمة تتعلم أو تحسّن من أدائها استنادًا إلى البيانات التي تستهلكها. ومن المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن كل سُبل التعلم الآلي ما هي إلّا ذكاء اصطناعي، فإنه ليس كل ذكاء اصطناعي يُعد تعلمًا آليًا.
للحصول على القيمة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، تقوم العديد من الشركات باستثمارات كبيرة في فرق علوم البيانات. إن علوم البيانات، التي تُعد مجالاً متعدد التخصصات يستخدم الأساليب العلمية وأساليب أخرى لاستخلاص القيمة من البيانات، تجمع بين المهارات المستمدة من مجالات مثل الإحصاء وعلوم الكمبيوتر مع المعرفة العلمية لتحليل البيانات التي يتم جمعها من مصادر متعددة.
