فيضانات ألمانيا – فيضانات كارثية تضرب غرب البلاد
في صباح اليوم التالي لكارثة الفيضانات، بدأ حجم الخسائر التي تعرضت لها قرية شولد الواقعة بالقرب من نهر آر Aare يظهر تدريجيا.
لأكثر من 1000 عام، نجت شولد من عدة حروب إلى أن جاءت كارثة الفيضانات لتجلب الخراب إلى القرية. ففي ليلة 15 يوليو، كادت السيول أن تجرف القرية بأكملها. فنهر آر الذي لا يكاد يتجاوز عمقه مترا واحدا، ارتفعت مياهه لتصل إلى ثمانية أمتار، متحولاً إلى وحش يجرف كل ما صادفه في طريقه. و لم يترك للسكان ما يكفي من الوقت للتعامل مع هذا الوضع.
أقرت الحكومة الألمانية تخصيص 400 مليون يورو لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمناطق التي ضربتها الفيضانات، تتحمل الحكومة الاتحادية نصف المبلغ و حكومات الولايات النصف الآخر. كما سيتم إنشاء صندوقين أحدهما للإعمار وآخر للتعافي.
بعد أسبوع من بدء أزمة الفيضانات في ألمانيا، وافقت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (21 يوليو/تموز 2021) على إطلاق مساعدات طارئة وذلك بهدف إصلاح الأضرار الأشد التي لحقت بالمباني و البنية التحتية البلدية وتلبية الاحتياجات الطارئة الخاصة. وأعطى “الائتلاف الحكومي الضوء الأخضر لإغاثة فورية بقيمة 400 مليون يورو (470 مليون دولار).
وسيأتي نصف ذلك المبلغ من الحكومة الفدرالية لأكبر اقتصاد في أوروبا، والباقي من الولايات البالغ عددها 16، حسبما أعلن وزير المال أولاف شولتز. وقال شولتز للصحافيين في برلين “سنحرص على أن تستمر الحياة”. وأضاف أن الأشهر المقبلة ستجلب “برنامج إعادة إعمال بالمليارات لتنظيف الدمار واستعادة بنى تحتية” من بينها طرق وجسور وسكك حديد، مؤكدا “سنعيد البناء، سنعيد بناء الانشطة التجارية والمصانع والمباني”.