برامج متفرّقة من DW (عربية)طب و صحة

الفيروسات – فيروسات قاتلة وأخرى مفيدة للبشر؟

قد تكون الفيروسات قاتلة و لكنها أيضا مفيدة للبشر. في جائحة كورونا في الوقت الحالي، يتسبب فيروس سارس كوفيد 2 في وفاة الكثير من الناس. لكن بدون الفيروسات المفيدة، لما كان البشر موجودين. كيف يمكننا استغلال الفيروسات لخدمتنا؟

وفقًا للتعريف الحالي لا تعد الفيروسات كائنات حية. و مع ذلك، فإن لها تأثيرًا كبيرًا على التطور، بل تعد جزءا منا نحن البشر فبعض اللبنات الأساسية للفيروسات مثبتة في الجينوم البشري و تتكاثر معنا.

تساهم الفيروسات المدمجة في الجينوم البشري و المعروفة بالفيروسات الراجعة الداخلية في تكوين المشيمة على سبيل المثال. و هناك فيروسات أخرى تهاجم البكتيريا وتمنعها من الانتشار و تقلل بالتالي من أضرارها.

و هذا يحدث في أعماق البحر حيث تساعد الفيروسات على ضمان التوازن البيئي هناك. على سبيل المثال تحد الفيروسات من نمو الطحالب عن طريق مهاجمتها. و هناك فيروسات تقتل البكتيريا المسببة للأمراض والتي تستهدف الحيوانات البحرية. وتوجد تجارب لاستخدام الفيروسات قريبا في تربية الأسماك بدلاً من استخدام المضادات الحيوية.

يتم فحص الفيروسات وفهرستها و أرشفتها في معهد بيرنهارد نوخت للطب الاستوائي في هامبورغ. إنفلونزا الطيور وزيكا و الإيبولا – و غيرها من آلاف الفيروسات تم توثيقها بدقة هناك. يعد فيروس الإيبولا من أخطر الفيروسات في العالم ، حيث يصل معدل الوفيات بسببه إلى 90٪ من الحالات المصابة.

بالقرب من روما ، يعمل 40 عالمًا على تطوير لقاح ضد فيروس سارس كوفيد 2. ويستخدم الباحثون قشرة فيروس وجدوه في براز قردة الغوريلا، ليكون ناقلًا للقاح. بهذه الطريقة يتحول الفيروس الضار إلى دواء فعال. كما تستخدم الفيروسات التي تهاجم الخلايا السرطانية في التطعيمات لمكافحة سرطان الجلد الأسود.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى