أفوكادو البرتغال – ذهب أخضر أم كابوس بيئي؟
منذ أن بدأ الحديث عن الفوائد الكبيرة للأفوكادو، زاد الاهتمام به على الصعيد العالمي، كما هي الحال في البرتغال. إذ تشهد هذه الزراعة نمواً كبيراً في جنوب البلاد. غير أن بساتين الأفوكادو عطشى و تزيد من شح المياه في الأراضي التي تعاني من الجفاف أصلاً. و هو ما يدفع بالسكان المحليين و أصحاب المزارع الصغيرة للتصدي لذلك و الدفاع عن وجودهم.
تصور ماثيو أمبروزه أن يكون صيفه التاسع كمسؤول عن مصيف كوينتا مختلفاً. أدار ماثيو حانات ومراقص عديدة في بريطانيا على مدى عشرات السنوات. يريد الآن أن يعيش حياة هادئة مع نزل صغير وسط حديقة خضراء مع حمار ومهر وكلبين. لكن الرجل يخشى أن ينضب بئره الوحيد و أن تجف أرضه. تعمل الجرافات بضخب حول أرضه، حيث تعمل شركة برتغالية كبيرة لزراعة الفاكهة على إقامة بستان كبير لزراعة الأفوكادو بمساحة 50 هكتاراً.
و تقوم لهذا الغرض بقلع أشجار البلوط و نباتات الصبار و تمديد أقنية للري. تم حفر ثلاثة آبار عميقة، على الرغم من أنه يمنع على المواطنين حفر آبار جديدة بعد سنوات طويلة من ندرة الأمطار و حرائق الغابات. و هو ما يثير حفيظة ماثيو، لكن الشركة حصلت على جميع التصاريح اللازمة من السلطات البرتغالية. يقول ماثيو بانزعاج، ما سيحدث هو التالي: سيتم استثمار البستان لعشر سنوات أو لعشرين سنة بشكل مكثف، و سينخفض مستوى المياه الجوفية، و ستنضب الآبار في المنطقة. سيتم استنزاف التربة و تركها بدون مواد غذائية. و مع ذلك توافق السلطات على المزارع الكبيرة، و حتى بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يزور هذا الفيلم الوثائقي مزارعي الأفوكادو ويلتقي بالسكان المحليين وأصحاب المبادرات الشعبية. أفوكادو البرتغال: هل هو ذهب أخضر أم مجرد مصدر ربح قصير الأمد مع عواقب باهظة على المدى الطويل؟