طب و صحة

ماهو البديل لإدمان طفلك الألعاب الإلكترونية ؟

فرضت جائحة كورونا على الأطفال المكوث لساعات أطول أمام الإنترنت، و خاصة الألعاب الإلكترونية، كبديل للاحتكاك بالآخرين، مع ما يتبع هذا من أضرار على الجسم و المخ ، و من هنا جاءت فكرة بعض المتخصصين في البرمجة لتشجيع الأطفال على تحويل هذا اللعب إلى نشاط و ابتكار يحمي المخ و ينميه.

فماذا لو صمم طفلك لعبة إلكترونية بنفسه و أصبح مبرمجا و منتجا لأفلام الغرافيك بدلا من أن يكون مستهلكا لمحتوى ضار و غير أمن؟

و يقول مدير إحدى شركات البرمجة إنه في ظل قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف النقالة و  الكمبيوتر للتسلية بالألعاب الإلكترونية التي استهوت الصغار و الكبار، كان لا بد من بديل، و لاسيما في حالة العناد التي يشتكي أولياء الأمور منها حين يرفض أبناؤهم البعد عن هذه الألعاب.

قد يعجبك أيضا .. مقال – 6 أشياء لا تفعلها قبل النوم

مقال – 6 أشياء لا تفعلها قبل النوم

و أوضح  أن البديل هو عمل برامج تعليمية لتعليم الأطفال و المراهقين برمجة الألعاب، و استخدام مهاراتهم العقلية في إنتاج أفكار جديدة بعيدة عما تحمله الألعاب الجاهزة الوافدة من أفكار غريبة و عدائية.

و أكد أن نجاح التجارب في هذا المجال، و ظهور مواهب من أطفال صغار لم يتعدوا سن العاشرة، وشاركوا في مسابقات عالمية في مجال البرمجة.

البرمجة ترفع كفاءة المخ

لقد أصبحت البرمجة إحدى أهم القطاعات الاقتصادية، وأصبحت تطبيقاتها في كل مكان، وبات هناك طلب كبير على المبرمجين في القطاعين الخاص والعام. لذلك، فقد تزايد عدد المبرمجين في السنوات الأخيرة لأجل تلبية حاجيات السوق، سواء الذين تعلّموا في الجامعات والمعاهد العلمية، أو المبرمجين العصاميين الذي علموا أنفسهم بأنفسهم.

ويتفق استشاري المخ و الأعصاب بمستشفى القصر العيني بالقاهرة هشام السبكي على فائدة البرمجة في تنمية قدرات المخ، قائلا إن تقنية البرمجيات تعتمد في الأساس على القدرات الذهنية للطفل، وبالمداومة عليها يكون لها تأثير إيجابي على قدرته الاستيعابية؛ حيث أنها تزيد كفاءة الدورة الدموية للمخ وقدرة و نشاط الخلايا العصبية.

ويوضح أنه في إحدى الدراسات العلمية التي أجريت بواسطة أشعة بالغة الدقة على المخ أثناء ممارسة البرمجة تبين أن أدائه يكون في أعلى المعدلات، و هذا النشاط مفيد للصغار والكبار على السواء.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى