برامج أخرى للجزيرة الوثائقيةعلوم وتكنولوجيا

هل تتسبب المبيدات في انتشار مرض باركنسون بين المزارعين؟

المبيدات مرض باركنسون

يزداد عدد المصابين بمرض باركنسون في جميع أنحاء العالم باضطراد. يتساءل العديد من المرضى فيما إذا كانت حياتهم بالأرياف أثناء عملهم في زراعة الفواكه و الكرمة هي سبب إصابتهم؟ و هل للمرض علاقة باستخدام مبيدات الحشرات؟

لاحظ البستاني الألماني أولريش إليكسمان ارتعاش يديه، عندما كان يقطع الورود. بعد عيادته للطبيب، كان التشخيص صادما له: إذ أقر بإصابته بمرض باركنسون. و هاهو اليوم يتناول 13 قرصا يوميا، و يمارس رياضة الجمباز. كما يأمل أن يكون العلاج الوظيفي وعلاج النطق في إبطاء مسار المرض. لكن تبقى هناك أسئلة تراوده: لماذا أصيب بهذا المرض؟ و لماذا أصيب البستانيون الآخرون من أصدقائه أيضا؟

في الواقع، تضاعف عدد المصابين بمرض باركنسون في جميع أنحاء العالم منذ التسعينيات. إذ يعاني حوالي 400 ألف شخص في ألمانيا وحدها من هذا المرض. يصف بعض الباحثين هذه الظاهرة بالجائحة لأن المرض العصبي هو الأسرع انتشارا في العالم وتعود أسبابه إلى عوامل بيئية. و تعد الدول الصناعية هي الأكثر تضررا حيث يتم استخدام مواد كيميائية مختلفة في الطبيعة.

على الرغم من وجود المزيد من الدراسات التي تُظهر وجود مخاطر عالية لدى العاملين في الزراعة ولدى البستانيين للإصابة بمرض باركنسون، إلا أن المرض لا يعتبر مرضا مهنيا في ألمانيا بينما الأمر مختلف في فرنسا. فهناك تعترف السلطات بمرض باركنسون كمرض مهني.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى