الحيوانات و الحياة البريّةمقالات و مجلاّت

دراسة تكشف قدرات الشمبانزي “الإنسانية”

أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة “ساينس ادفانسز Science Advances” الأميركية أن قردة الشمبانزي التي تعيش في الطبيعة قادرة على تقييم خطر ما، و تحذير أقرانها منه، خصوصا تلك التي تبدو مدركة لهذا الوضع.

و أشار الباحثون إلى أنها المرة الأولى التي تثبت فيها تجربة أن حيوانات تأخذ في الاعتبار لدى تواصلها مع بعضها البعض وجهة نظر الجهات الأخرى، وهي قدرة كان يُعتقد أنها موجودة حصرا لدى البشر.

Catherine Crockford et al. Vocalizing in chimpanzees is influenced by social-cognitive processes, Science Advances (2017). DOI: 10.1126/sciadv.1701742
15Nov. 2017

و لفت الباحثون إلى أن هذا الأمر يدفع الى الاعتقاد بأن قردة الشمبانزي تتواصل و تتعاون بطريقة أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد في ما مضى.

و لاختبار هذه النظرية، أعدت الباحثة في معهد ماكس بلانك في ألمانيا، كاثرين كروكفورد Catherine Crockford، و زملاؤها مجموعة تجارب في غابة بودونغو في أوغندا.

قد يعجبك أيضا .. مقتطف – طفل ينزلق داخل قفص غوريلا .. و النتيجة!

مملكة القرود ح1 : صراع الإخوة

و قد وضعوا خصوصا أفعى سامة مزيفة على طريق ولاحظوا كيف تفاعلت هذه القردة مسجلين في بادئ الأمر كيف أبلغت قردة الشمبانزي أقرانها بمكان وجود الأفعى.

و بالإضافة إلى الهتافات، كان ثلث القردة يؤشر بناظريه تباعا إلى مكان وجود الأفعى وإلى القردة الأخرى.

و في تجربة أخرى، اختبر الباحثون سيناريوهين يستعينون فيهما بنداءات مسجلة من قردة شمبانزي لحيوانات أخرى في مجموعتها.

وفي بادئ الأمر، أخفى الباحثون مكبرا للصوت لبث نداء يشير إلى أن شمبانزي قريب يعي وجود أفعى، وتسجيل آخر يشير إلى أن قردا آخر لم يكن مدركا للخطر.

قد يهمك أيضا .. مملكة القرود ح1 : صراع الإخوة

مملكة القرود ح1 : صراع الإخوة

و عندما رصدت قردة الشمبانزي في التجربة الأفعى، كانت تلك التي سمعت النداءات المسجلة التي تدلّ على عدم انتباه أحد أقرانها للأفعى، تطلق نداءات أكثر من خلال الصراخ وحركات الجسم إلى أن يصبح خارج دائرة الخطر.

و بالتالي فإن النداءات الصوتية تتغير تبعا لإدراك قردة الشمبانزي الأخرى للخطر أو عدمه.

و تدفع هذه المشاهدات إلى الاعتقاد بأن أنظمة التواصل التي تتأثر بوضع الأطراف الأخرى أكثر من النظرة الخاصة ظهرت مع أولى سلالات أسلاف البشر قبل ظهور اللغة بحسب هؤلاء العلماء.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى