طب و صحةمقالات و مجلاّت

مقال – هل الماء الساخن علاج لبعض الأمراض؟

فيديوهات متعددة تطوف وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن فوائد العلاج بالماء الساخن، بعضها يقول إن هذا العلاج مبني على الطريقة الصينية، أو اليابانية، فما مدى صحة هذه الفيديوهات؟

قد يعجبك أيضا .. مقال – ماذا سيحدث لجسمك لو شربت الماء فقط مدة شهر كامل؟

مقال – ماذا سيحدث لجسمك لو شربت الماء فقط مدة شهر كامل؟

عند البحث عن هذه الفيديوهات نجد أن منها نسخا مختلفة على فيسبوك و يوتيوب و مواقع إلكترونية، و منها ما يتكلم فيه شخص واحد، وقد تكون مصحوبة بصور.

و من المزاعم الخاطئة التي تقدمها هذ الفيديوهات:

الماء الساخن يحتوي على معادن مفيدة، و الماء البارد لا يحتوي على معادن. هذا الكلام خاطئ، و محتوى الماء من المعادن لا يختلف بدرجة حرارته؛ فالمعادن الموجودة في الماء هي نفسها سواء تم تسخينه أو تبريده.

الماء الساخن مفيد، و الماء البارد لا. خطأ، الماء له الفوائد نفسها باختلاف درجة حرارته، وعندما يدخل الماء البارد الجسم ترتفع حرارته لحرارة الجسم، و يصبح دافئا.

الماء الساخن يعالج التهاب السحايا والسل والسرطان و فقر الدم و الشلل و الربو  و أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم. هراء محض وكارثي، إياك أن تنصت لهذا الكلام، و اتبع إرشادات الطبيب و علاجاته.

أما الحقيقة فهي :

أن الماء -سواء كان ساخنا أو باردا- مهم جدا لصحة الجسم، و لكنه لا يعالج أيا من الأمراض، حيث إنه يقي من الأمراض ولا يعالجها.

و يوصي الأطباء بشرب ما بين 8 و 12 كوب ماء يوميا، و يمكن أكثر إذا كان الجو حارا أو كان الشخص ضخم البنية أو يعمل عملا شاقا أو في الخارج.

و يتكون الماء من اتحاد ذرة أكسجين مع ذرتين من الهيدروجين، و هو يشكل 60% من وزن أجسامنا أيضا.

و إذا كان الشخص يستطيع البقاء من دون طعام أياما و ربما أسابيع، وذلك يعتمد على ما يحتويه جسمه من دهون، فإنه لا يستطيع البقاء من دون ماء أكثر من بضعة أيام، ويرجع ذلك إلى دور الماء الأساسي في بقائنا على قيد الحياة.

فالماء يحمل المواد المغذية في أجسامنا ويأخذ الفضلات التي تطرح من خلاله خارج الجسم، كما أنه يشكل وسطا تذوب فيه الفيتامينات و المعادن و السكريات و الأحماض الأمينية (التي تكون البروتينات) مما يمكن الجسم من استخدامها في عملية الأيض وصناعة الطاقة.

عندما يقل الماء في الجسم ينخفض حجم الدم (مواقع التواصل)

و يشكل الماء مادة زلقة تخفف الاحتكاك بين أجزاء الجسم المختلفة، و يمتص الصدمات من خلال طبيعته السائلة، ويعمل على تنظيم حرارة الجسم عبر دوره في عملية إفراز العرق الذي يخفض درجة حرارة الجسد بتبخره ممتصا الحرارة الفائضة في الأنسجة، و يعطي الدم حجمه، وبالتالي يحافظ عل ضغطه من الهبوط.

و عندما يقل الماء في الجسم ينخفض حجم الدم، وهذا يحفز جزءا من الدماغ اسمه تحت المهاد (هيبوثالاماس) – (بالإنجليزية: hypothalamus) ليطلق سلسة من الإشارات تجعلنا نشعر بالعطش مما يدفعنا لشرب الماء وتعويضه.

أما إذا فشل الجسم في الحصول على الماء فتظهر عليه أعراض التعب والضعف وفقدان الشهية، ثم تتطور إلى فقدان القدرة على النوم و ضعف التركيز وتسارع التنفس، ثم تنتهي بالموت.

توصيات

ويوصي الأطباء بأن يتناول الشخص يوميا ما لا يقل عن لترين إلى ثلاثة ليترات من الماء، وذلك لقيام الجسم بوظائفه الحيوية وتقليل مخاطر الحصى الكلوية التي يزيد من احتمالها نقص حجم البول وارتفاع تركيزه.

ومن فوائد الماء المتعددة على سبيل المثال:

  • الوقاية من الإمساك.
  • تقليل خطر حصى الكلى.
  • المساعدة على الشعور بالشبع و بالتالي التحكم في الوزن.
  • الوقاية من الجفاف و ضربة الحر.

و أيضا ..  مقال – على ما يدل لون البول؟ وهل كثرة شرب الماء خطر؟

و يمكن الحصول على الماء في عدة أشكال، مثل:

  • ماء الصنبور.
  • الشاي.
  • القهوة.
  • العصائر.
  • الشوربات.
  • الحليب.

و ينصح بتقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة، لأن الكافيين منبه ومدر للبول، كما أنه لا يناسب المصابين ببعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم.

كما ينصح بالابتعاد عن المشروبات السكرية و مشروبات الطاقة و العصائر المحلاة، لأنها تزودك بسعرات حرارية فارغة من السكر، وتزيد خطر تسوس الأسنان.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى