مدعاة للتفكر
في مواقع كثيرة في القرآن الكريم ولك ان تدقق ذلك الماء المنزل من السماء سبب حياة الأرض الميتة . هنا المقصود بالأرض الميتة الارض فصل الخريف حيث النباتات ماتت و لم يبقى منها الا بذورها وغالبا في باطنها فيكون سر الحياة هو الماء .
هنا نحتفظ بكلمتين بذور و ماء ولنا عودة لهاتين الكلمتين.
ربط القرآن حياة الارض بعد موتها كما أسلفنا بمواقع كثيرة بالنشور.
واليكم هذه الاية كمثال إلى ما ارمي اليه :؛
(وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ )
وإليكم تفسير ابن كثير لهذه الآية :-
كثيرا ما يستدل تعالى على المعاد بإحيائه الأرض بعد موتها – كما في [ أول ] سورة الحج – ينبه عباده أن يعتبروا بهذا على ذلك ، فإن الأرض تكون ميتة هامدة لا نبات فيها ، فإذا أرسل إليها السحاب تحمل الماء و أنزله عليها ، ( اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) [ الحج : 5 ] ، كذلك الأجساد ، إذا أراد الله سبحانه بعثها ونشورها ، أنزل من تحت العرش مطرا يعم الأرض جميعا فتنبت الأجساد في قبورها كما ينبت الحب في الأرض. انتهى الاقتباس.
الان ما اريد قوله هو :-
النشور مرتبط بشكل أساسي بعودة الكائنات الحية للحياة و يهمنا هنا في هذا المقام الانسان .
السؤال المطروح هل هنالك ما يشبه ثنائية الماء والبذور وذلك الذي يشبه الماء ويشبة البذور؟ هنا أقصد هل الانسان يخرج للحياة كما تخرج البذور اي تنشق الارض لتخرج الانسان .
قد يعجبك أيضا .. مقال – توسيع مدارك
وللتقريب ما أرمي إليه اليكم الحديث التالي:-
قال رسول الله ﷺ:
(كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خُلق وفيه يُركب ) صحيح مسلم 2955 .
في الختام هل يمكننا القول ثنائية الماء والبذور تقابل ثنائية ما يشبه الماء والعجب المذكور في الحديث الصحيح ؟
الكاتب اخوكم امجد شطناوي