الفضاءمقالات و مجلاّت

جوهر الكون ومركزه الارض (2)

نعيد ونكرر في مقالنا ونقول : الارض ليست نقطة اسناد بل هي مركز هذا الكون و ميزانه الذي اذا اختل لتغير الكون ولربما هدم ، و المؤشرات والدلائل كثيرة في القرآن كما أرى انا.

قد يعجبك أيضا .. مقال – ‫جوهر الكون ومركزه الارض (1 )

السماء والارض كانت ما شاء الله ان تكون لحكمة لا نعلمها رتقا ودون فتق الى ان شاءت قدرة الله و حدث الفتق وليس الانفجار العظيم كما يزعم العلم.

قبل الخوض في الموضوع او الاستنتاج الحكمة دعونا نرى ماذا فسر السلف الصالح الرتق و الفتق وإليكم تفسير السلف :-

تفسير ابن كثير: “ألم يروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً أي كان الجميع متصلاً بعضُه ببعض، متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر”.

تفسير ابن عباس رضي الله عنه يقول فيما معناه: كانت السماء رتقاً لا تمطر، وكانت الأرض رتقاً لا تُنبت، ففتق الله السماء بالمطر، وفتق الله الأرض بالنبات. .

انتهى الاقتباس.

انا العبد الفقير إلى رحمته ساتبنى تفسير ابن عباس ولك أيها القارىء تعارض او تنقض ما ارى فالأمر محل جدال و نقاش والذي هو أقرب إلى اللغة وان ثبت العكس فمن عند نفسي و ليغفر الله لي .

ولي مؤشرات ترجح هذا الأمر

اولا :– أعقب ذكر الرتف والفتق وجعلنا من الماء كل شىء حي .

ثانيا :– كلا التفسيرين أشار لوجود شيئين مختلفين هما الارض و السماء .

ثالثا :– القرآن أشار إلى خلق الارض ثم الاستواء للسماء فهذا يعني مع السماء هنالك أرض بمعنى وان كانا متلاصقين فإن لكل منهما كينونته الخاصة به وليس كما يعتقد أصحاب نظرية الانفجار العظيم

رابعا :– متلاصقتين لا تصح الا لشيئين مختلفين وهنا نقول ما المقصود ب متلاصقين ونحن تعلم ان الارض والسماء لا فراغ بينهما فالمادة المشاهدة والغير المشاهدة تعبىء المكان.

خامسا :– الآية التي تقول ويرسل السماء عليكم مدرارا ونحن نعلم ان المطر ينزل من الغلاف الجوي والغلاف الجوي يلامس الارض.، فإذا كانت الارض والسماء مثل البيضة وقشرتها اذا كان هذا قصده فهذا ليس بفتق المعرف لغويا ولكم الرجوع الى قاموس اللغة والله اعلم .

الان نطرح الآتي :-

بعد الفتق بدأ او استمر الكون في الاتساع وهذا ما أشار إليه القرآن والعلم وهذا يعني ان المكان متغير و سأسمي المكان وتغيره ب الزمنمكان.

اذا كان الأمر كذلك والكون كما تعلمون متفاعل فيما بينه فإن كل شيء سيتغير بما فيه الانسان لان الانسان شىء فيه ، و منه خلق .

والسؤال الذي دار في ذهني كيف حصل الفتق ، ما اتجاه القوة التي أحدثت الفتق هل هي مثلا قوى مركزية بخطوط مستقيمة كانتشار الضوء من مصدر ما ؟

هل القوى من الخارج شد ؟ ام دفع من الداخل ؟

وهنالك تساؤلات كثيرة و لكن للتبصر سافترض فرضية قابلة للهدم او البناء عليها ولتكن درجة أولى او درجة مكسورة في سلم الحقيقة وهذ الفرضية تقول :-

عقب الفتق ظهرت هنالك قوتان قوة شد نحو الخارج بفعل الفتق وقوة جذب بفعل الاجسام .

ونطرح التساؤل التالي هل الفتق قبل تسوية السماء إلى سبع ام بعد؟

( يتوجب على العلماء إثبات ان السماء كانت طبقة واحدة فقط و الارض مركز هذه السماء وجوهر الكون وسره الدفين ).

بعد ان تم تهيئة جوهر الكون ومركزه للانسان ، لزم الأمر تسوية السماء إلى سبع طبقات كما أسلفنا مع عدم ثبات الزمنمكان ونقصد بذلك اتساع الكون ضمن معادلات دقيقة .

من الجدير قوله هو :-

تغير حجم الكون او تمدده ملازم لتغير كل شىء في في الزمنمكان ومنها الكتل وقوى الجذب التي تشبه الخيوط بين عناصره والذي تشبه إلى حد كبير خيوط العنكبوت ولكن هذه الخيوط كثيفة جدا شكلت ما يشبه سجادة يتخللها عقد كتلية تتعرض من جميع الاتجاهات للشد من خيوط جذب خارجيه وهي بنفس الوقت خيوط جذبها اي الكتل نحو الداخل.

هنا نسطر السؤال الكبير

هل الانسان على سبيل المثال لا حصر تغير ليتناسب مع تغير المكان بما لا يوثر على النوع بل على الكيف ليتكيف مع تغير المكان .

أرى وحسب المعطيات ان اي جسم داخل الزمنكان لا يقبل السكون والإنسان هو أحد عناصر الزمنمكان وهنا توجب علينا تسطير القول ان مصطلح الزمنكان جاء نتيجة التغير والذي أسميه بالزمان .

الان من المعطيات ما هو نوع التغير الذي حدث سابقا وسيحدث للانسان ؟ مثلا الطول الحجم الفكر .الخ .

أزعم وأقول لقد تغير الانسان تغيرا كبيرا و ملازم لتغير المكان من حيث الحجم و الفكر لاختلاف الزمنمكان.

أوضح أكثر واقول الانسان قبل الآلاف السنين ليس كالانسان اليوم من حيث الحجم و الطول  والعمر واشياء اخرى ، وهنا اقول تغير كمي وليس نوعي كما يقول دارون ومن لف لفه،واترك ما زعمت للزمن ليعدل او ينقض ما زعمت.

في الختام الأرض أعظم من ان تكون نقطة اسناد بل هي ميزان و جوهر الكون وكل عنصر في هذا الكون متغير لتغير المكان وما الزمان الا لتغير المكان ولا مكان للسكون لعنصر فيه ، فالسكون مناقض للزمنمكان ، ولربما ما زعمت سيهدم ولكن هدمه سيكون ولادة فكرة جديدة على انقاضه.

موعدنا ان شاء الله الجزء الثالث وإلى ذلك الحين استودعكم الله الذي تضيع ودائعه.

الكاتب اخوكم امجد شطناوي

 

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى