برامج متفرّقة من DW (عربية)طب و صحةمحتوى متميز

كابوس دواء الثاليدوميد

عقار كونترجان المحتوي على مادة الثاليدوميد لا يزال موجوداً في الأسواق بشكل غير مباشر. فقد تسبب هذا الدواء بتشوهات للأطفال قبل ستين عاما، سواء بالأيدي أو الأرجل – ولا زال يستخدم حتى اليوم.

باعت شركة غرونينتال الألمانية للكيماويات ثاليدوميد منذ 1957 ملايين المرات في جميع أنحاء العالم. فقد أقبلت النساء الحوامل على تعاطي حبوب النوم هذه، التي يفترض أنها غير مؤذية. وكانت تباع في ألمانيا دون الحاجة لوصفة طبية. لكن العقار تسبب في أضرار جسيمة وتشوهات للجنين قبل الولادة. من المفترض وجود حوالي 10 آلاف طفل مصاب حول العالم. وعدد حالات إجهاض الأجنة غير معروف. لكن وفي نهاية عام 1961 تم اكتشاف العلاقة بين التشوهات والثاليدوميد، الأمر الذي أدى إلى سحبه من السوق.

يتابع المخرج جون زاريتسكي ضحايا الثاليدوميد منذ أكثر من 25 عاما. الأهالي يتحدثون عن معاناتهم أثناء الولادة، وكذلك خلال بحثهم عن أسباب إصابة أطفالهم بالإعاقة. الآن أصبح الأطفال بالغين. ولكن حياتهم كانت كارثية على مر العقود. فقد واجهوا الأمر والواقع المرير من ناحيتين، الأولى تكمن بالتشوه، بينما تمثلت الكارثة الثانية بتعامل المجتمع مع هذا التشوه، و كيفية تعامله أيضاً مع الضحايا. الكابوس لم ينته بعد، فالثاليدوميد، وهو العنصر الرئيسي في العقار، يستخدم الآن لعلاج الجذام و السرطان والإيدز. لا سيما في البرازيل، حيث يتسبب بالكثير من التشوهات لدى المواليد الجدد – والاستمرار في استخدامه يأتي نتيجة غياب التوضيح.

مشغّل الفيديو الإفتراضي لا يعمل ؟

يمكنك المشاهدة عن طريق واحد من المشغّلين الإحتياطيين في أسفل الصفحة.

زر الذهاب إلى الأعلى