مملكة بوتان – بلد السعادة يمر بمرحلة انتقالية
تعرف مملكة بوتان بأرض السعادة أيضا. ولكن هذه المملكة تضع قدما في العصر الرقمي، بينما القدم الأخرى مازالت في العصور الوسطى. لذا يجد البوتانيون أنفسهم أمام تحدٍ من أجل توازن فريد لا بد لهم من إتقانه.
لم يحقق أي بلد تغيرات كبيرة في الألفية الثانية مثل بوتان. إذ وصل التلفاز والإنترنت والديمقراطية إلى آخر مملكة في الهيمالايا في وقت واحد تقريبا. وفي حين أن العاصمة تيمفو هي واحدة من أسرع المدن نمواً في جنوب شرق آسيا، مازال ما يقرب من عشرين ألف شخص يعيشون كبدو رحل على بعد بضعة كيلومترات فقط شمال هضبة الهيمالايا. هذا الفيلم يحكي عن تحدياتهم.
غالبًا ما يضطر الشاب تشايوانج إلى ترك عائلته لشهور للبحث عن فطر طبي أسطوري على ارتفاع يزيد عن 5000 متر. في حين يضطر دورجي البالغ من العمر خمس سنوات إلى ترك عائلته لأن والديه قرروا إرساله إلى الدير بسبب الصعوبات المادية. تحاول المزارعة العضوية الملتزمة تشوكي تمكين قريتها من التواصل مع الحداثة من خلال الأفكار الجديدة. أما آرتشي البالغ من العمر 73 عامًا، فلم يعد يجد مكانه في العالم الحديث. لذلك، يريد أن يثبت مرة أخرى للشباب في القرية أن مازال في إمكانه مواكبة ذلك في بطولة الرماية الأخيرة.
يذهب المشاهد في رحلة عبر الزمن تعكس أيضًا التطور الغربي في المئة عام الماضية. يتناقض فقدان حياة المجتمع المتوائم مع الطبيعة مع إنجازات العولمة. المخرجة إريا فون بيرنشتوف، التي تعيش في بوتان تكشف عن مظهر فريد من نوعه خلف الواجهة السياحية للبلاد، وتكشف بذلك عما يجعل عالم بوتان رائعًا للغاية.
قد يعجبك أيضا .. موت هتلر – قصة أحد أسرار الدولة
