برامج متفرّقة من DW (عربية)طب و صحة

النوم و الأرق : ما هو الطريق إلى النوم الصحي ؟

تعتبر اضطرابات النوم من أكثر أسباب زيارة الطبيب شيوعاً في أوروبا. عوضاً عن الحبوب المنومة، باتت هناك أساليب بديلة تحظى باهتمام متزايد. الفيلم الوثائقي يعرض أساليب ومناهج علاجية جديدة، مثل السفرولوجيا أو العلاج بالضوء.

الإنسان يقضي ثلث حياته في النوم. لكن أعداداً متزايدة من الناس تعاني من الأرق والتعب أثناء النهار، وتقطع النفس ليلاً أو حتى النوم القهري. و النتيجة هي إجازات مرضية بالملايين سنوياً، و خسائر اقتصادية تصل إلى المليارات. في الحالات القصوى، يمكن أن تؤثر مشاكل النوم على عملية الأيض وتؤدي إلى السمنة و مرض السكري أو مرض ألزهايمر.

النوم ضروري جداً – ومع ذلك فإن متوسط النوم في الليلة الواحدة أقل قليلاً من سبع ساعات. وهي مدة أقل من أي وقت مضى. منذ عدة سنوات يجري بحث هذا الموضوع بشكل مكثف. و قد أظهرت الدراسات أن لدى الإنسان ساعة داخلية تعتمد على ما يسمى التواتر اليومي. هذا الاكتشاف كان مهماً للغاية لإنقاذ النوم، بحيث استحق عام 2017 جائزة نوبل في الطب.

ثمة دراسات عديدة جديدة تركز على بدائل للأدوية أو الحبوب المنومة التي غالباً ما يكون لها آثار جانبية خطيرة. بهذه الأدوية، يكون النوم أشبه بالتخدير وبعيداً كل البعد عن الاسترخاء. بفضل تقدم الطب، أصبحنا نعرف الآن الدور الحاسم الذي يقوم به النوم: فخلال النوم، يقوم الدماغ بعمليات ترتيب وإفساح المكان لما هو جديد.

إضافة إلى ذلك، استطاع الباحثون تأكيد وجود طرق بديلة جديدة لاستعادة القدرة على النوم مجددا. من الطرق البديلة الفعالة: النوم متعدد الأطوار مع قيلولة قصيرة والعلاج بالضوء، ضوء النهار الأزرق لمزامنة الساعة الداخلية، أو حتى خوذات بتيار كهربائي خفيف لتحفيز النشاط الهرموني للدماغ. التقنيات قليلة التكلفة والخالية من الآثار الجانبية، تحظى بشعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم. الشركات الكبيرة مثل Google و Facebook وغيرهما من الشركات الحديثة تقوم بإجراء تجارب مع الضوء باستخدام وحدات ومناهج مكتبية مبتكرة تمكن الموظفين من النوم لفترات وجيزة أثناء النهار. الفيلم الوثائقي يسلط الضوء على أساليب علاجية تم تطويرها في إطار ما يوصف بـ “ثورة النوم الناعمة”.

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى