6 أمور عليك معرفتها قبل تناول اللحوم في عيد الأضحى
يمارس الكثيرون عادات غذائية خاطئة في عيد الأضحى المبارك، لجهة الإقبال على تناول اللحوم بنهم شديد و كميات كبيرة، مما قد يسبب مشكلات صحية مختلفة، و تتكرر كل عام نصائح الأطباء و المختصين بالتغذية حول ضرورة “عدم الإفراط” في تناول كميات كبيرة من اللحوم خلال أيام العيد.
إليكم 6 أمور رئيسية يتعين معرفتها قبل تناول اللحوم في عيد الأضحى، و هي عبارة عن دليل إرشادي و نصائح صحية لتناول آمن للحوم، بالكميات التي تناسب الجسم، مع التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة و القيمة الغذائية الموجودة في كل نوع، علاوة على مواصفات “الطبق الثاني” المصاحب للوجبة الرئيسية.
الفرق بين اللحم البقري و لحم الضأن
في البداية، يستهل الدكتور مصطفى ساري حديثه بالإشارة إلى أهمية التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة، مشيرا إلى القيمة الغذائية المتواجدة في لحم الضأن و اللحم البقري بشكل خاص.
و يقول: “اللحم البقري أسهل في هضمه من لحم الضأن، بينما كمية الدهون الموجودة فيهما متقاربة (لحم الضأن نسبة الدهون به أقل نسبيا)، بينما نسبة البروتين أعلى في البقري، و السعرات الحرارية في لحم الضأن تصل إلى 223 kcal و في البقري 225 kcal”.
الأمر الثاني الذي يشير إليه المختص بالتغذية العلاجية، مرتبط بالعناصر الغذائية التي يحتويها اللحم البقري و لحم الضأن، موضحا أن بهما نسبة عالية جدا من الفيتامينات و المعادن و السيلينيوم، فضلا عن احتواء اللحوم على مضادات الأكسدة، و بروتين جيد لبناء العضلات.
كما بهما B12 الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية وحالة الدماغ، إلى جانب المغنسيوم والبوتاسيوم.
أفضل المناطق في جسم الأضحية التي تحتوي على لحم ذي قيمة غذائية وصحية عالية
ثالثا، يشرح ساري أفضل المناطق في جسم الأضحية التي تحتوي على لحم ذي قيمة غذائية وصحية عالية، قائلا: “قطعية اللحم نفسها هي التي تحدد سعراتها الحرارية بشكل عام. أقل سعرات حرارية موجودة في منطقة الفخذ؛ لأن نسبة الدهون قليلة، سواء لحم الضأن أو اللحم البقري، وذلك مقارنة بمنطقة البطن التي تحتوي على نسبة دهون عالية”.
ويشير إلى أن أفضل “قطعية” هي “وجه الفخذ” على وجه التحديد؛ لما تحتويه من سعرات حرارية قليلة.
قد يعجبك أيضا .. مقال – لهذه الأسباب عليك تناول البقوليات أكثر من اللحوم !!
طريقة طهي اللحوم
رابع الأمور التي يتحدث عنها استشاري علاج السمنة و التغذية العلاجية، ضمن الدليل الإرشادي لتناول آمن للحوم في عيد الأضحى، يغفل عنها الكثيرون، و هي “طريقة طهي اللحوم”.
ويوضح أن “أفضل طريقة لطهي اللحوم هي السلق، و يفضل التخلص من الشوربة؛ لأنه عن طريق السلق يتم التخلص من الدهون الموجودة في ثنايا اللحم بالشوربة”.
ثاني أفضل طريقة هي “الشوي”، و هي عادة الكثير من الناس في عيد الأضحى، ممن يحرصون على “الشوي” في منازلهم أو أعلى أسطح بيوتهم و في بعض المناطق المفتوحة.
لكنه يلفت في معرض حديثه، إلى المعيار الأهم في “شوي” اللحوم، ويتعلق أساسا بمسافة قرب قطع اللحم من النار، موضحا أنه “يتعين أن تُترك مسافة من 25 إلى 30 سم حتى لا يحترق اللحم”.
الطبق الثاني
خامسا، يتحدث ساري عن “الطبق الثاني”؛ باعتباره لا يقل أهمية عن الوجبة الأساسية (اللحوم)، مشيرا إلى أنه يُنصح دائما بتناول طبق خضروات أو سلاطة خضراء إلى جانب كميات اللحوم التي يتم تناولها.
كما يفضل أن يحتوي الطبق الثاني على “البقدونس“، حتى يمكن لفيتامين سي امتصاص الدهون الموجودة في اللحم.
كما ينصح استشاري علاج السمنة والتغذية العلاجية، بتناول كمية مناسبة من المياه لتسهل عملية غسل الكلى لتعمل بكفاءة عالية.
الحركة وعدم الخمول
وينصح كذلك بالحركة وعدم الخمول، لدعم عملية الهضم. ذلك أن الكثيرين يعتادون الخمول وقلة الحركة في العيد وبعد تناول الوجبات الدسمة، وهي ممارسات خاطئة صحيا.
أما عن السكريات والحلوى، فيوضح ساري أنه يتعين قدر الإمكان عدم الإكثار من تناول الحلوى والسكريات والمياه الغازية مع تلك الوجبة.
وبموازاة ذلك، لا ينصح بتناول “السمين” و هو المكونات الداخلية للذبيحة (الفشة والممبار والكلاوي والكوارع) لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون وقيمة غذائية قليلة جدا.
ويردف: “يتعين أن نتجنب الإسراف في تناول كميات كبيرة منها. ولو تم تناولها، فعلى سبيل (العينات) أو التذوق في العيد، لا سيما أنها تتسبب في مشاكل بالجهاز الهضمي وترفع نسبة الكوليسترول”.
كمية اللحوم
الأمر السادس مرتبط بكمية اللحوم التي يُنصح بتناولها، و في هذا الإطار يشير المختص في التغذية العلاجية، إلى أنه “عادة ينصح بأن تكون كمية اللحوم المتناولة خلال الأسبوع غرام واحد لكل كيلوغرام من وزن الإنسان، و بما لا يزيد عن نصف كيلوغرام أسبوعيا”.
و يختتم ساري حديثه بتقديم نصيحة لمرضى القلب و الكلى، داعيا إياهم إلى استشارة الطبيب المعالج لتوضيح كمية اللحوم التي ينصح بها، وفقا لحالتهم.